كشفت مصادر مطلعة، ومقربة من طاقم الحراسة المرافق للرئيس السابق، حسني مبارك، في مستشفي شرم الشيخ الدولي، أن مبارك لا يريد مغادرة شرم الشيخ، خوفا من أن تكون الخطوة الثانية نحو السجن حيث يقبع نجلاه، وأنه يرغب في استكمال مدة الحبس الاحتياطي بالمستشفي الذي دخله عصر الثلاثاء الماضي، ولا يزال خاضعا للعلاج التحفظي به . وقال المصدربحسب الشروق الجزائرية إن مبارك وما تبقي من أسرته، زوجته وزوجتي ابنيه، وبعض المحيطين به يخشون أن يكون قرار النقل إلي أحد المستشفيات العسكرية، خطوة أولي نحو دخول مبارك إلى السجن كنجليه، الأمر الذي سيكون بمثابة ضربة قاضية للحالة النفسية السيئة التي يعانيها مبارك منذ حبس علاء وجمال، خاصة وأن الوصول إلى أي موقع آخر غير شرم الشيخ سيكون أسهل بالنسبة للمطالبين بحبس مبارك، على غرار ما تم مع رموز نظامه السابق، وبالتالي قد يمثل ضغطا يعجل بترحيله إلى ليمان طرة. وأوضح المصدر أن أحد أفراد طاقم الحراسة أبلغه بصورة ودية أن الإقامة بالمستشفي قد تطول لعدة أيام، وأنه لم تصدر لهم أية تعليمات بشأن الاستعداد من أجل الانتقال إلى مكان آخر، مرجحا أن يستكمل الرئيس السابق مدة حبسه الاحتياطي الأولي، 15يوما، داخل مستشفي شرم الشيخ الدولي. وتتطابق هذه المعلومات مع ما أفاد به مصدر مسؤول بمستشفي شرم الشيخ الدولي من أن تحديد بقاء أو رحيل مبارك عن المستشفي ليس بيد إدارة المستشفي، وأن حالة الرئيس السابق حتي الآن مطمئنة، وان كانت هناك بعض الأعراض المرضية الخفيفة التي تنتابه من حين الي آخر، كاضطراب الضغط بسبب ضغوط الحالة النفسية التي يعانيها، إلا أن حالته في المجمل مستقرة بل ويمكن القول إنها جيدة. ورفض المصدر التعليق على طول مدة بقاء مبارك بالمستشفي، مؤكدا أن المستشفي جهة تقديم علاج، وليست جهة تنفيذ قرارات قضائية أو أحكام، وأن المستشفي ينظر الى مبارك علي أنه "مريض"، وربما يكون "مريض ذا طبيعة خاصة، بحكم شخصيته كرئيس سابق، والظرف الراهن له ولأسرته، لكنه في النهاية مجرد مريض يخضع للعلاج".