قال الشيخ عائض القرني الداعية السعودي المعروف ردا على تصريح سيف الإسلام القذافي الذي أدلى به أول لقناة العربية: إن عددا من الدعاة والمشايح كفر هؤلاء المتظاهرين، واصفا تصريحاته بالكاذبة والخاطئة، وأنه كان يقصده والداعية سلمان بن فهد العودة باتهامه ذاك، لأن مواقفهما لم تعجب سيف الإسلام الذي وصفه القرني ب"زيف الإسلام"، مضيفا أن هذا "الكذاب" كان يريد منهما تأييدهما لأبيه "الجزّار والسفاح" على قتل الشعب الليبي البريء الأعزل. وأوضح القرني في تصريحات أوردتها الشروق الجزائرية أنه ومن منابر عديدة طالب القذافي وعائلته بالرحيل قبل أن يحاكم ويعدم أو يشنق في الميادين العامة، مضيفا "آن الأوان للنظام الدموي أن يخرج من الحكم وأن يلقي سلاحه الذي فتك به في الشعب الليبي". وقال الشيخ القرني إن القذافي ليس له ولاية شرعية، وأنه أصبح خارج الشرعية، يجب مقاتلته، لأنه قتل عمدا الليبيين، تآمر عليهم، وضيع ثرواتهم ولا مصير له سوى المحاكمة، مشيرا إلى أن كل الشرائع السماوية والقوانين الأرضية تدينه، و"الآن أحمد الله أنه معزول بباب العزيزية هو وأبناؤه مثل الجرذان"، متسائلا من هو الجرذ الآن؟. وترحم الشيخ على شهداء الثورة الليبية ودعا المسلمين في كل بقاع الأرض أن يدعو لنصرة الليبيين وأن يتقبلهم المولى عز وجل بالرحمة والمغفرة، مضيفا أنه يشجع الليبيين ويقول لهم اصبروا وصابروا، فالنصر قريب والله لا يؤيد الظالم أبدا، معتبرا من فقد حياته في مثل هذه الثورات بالشهداء عكس ما أفتى به بعض الدعاة، لأنهم "يواجهون الظلم والطغيان".