جاءتني رسالة من سيدة تمتُّ بصلة القرابة لزوجة بشار الأسد جاء فيها: (يا من كنتِ ابنة عمي!) فهل يسمع أخرس؟ (أسماء الأخرس هكذا هو اسمها!). يصل الإنسان إلى حالة أن لا يسمع ولا يرى (لهم آذان لا يسمعون بها ولهم أعين لا يبصرون بها). ويصل الإنسان إلى حافة عجيبة من عدم الفهم فيهبط دون درك الأنعام بل هم أضل سبيلا. ويمكن للإنسان أن يتردى إلى ما لانهاية. هنا تظهر الحواف عجيبة أسفل سافلين. نحن أمام نكرة مضروبة في نكرة. هنا يصل التردي الإنساني إلى قيعان مخيفة وظلمات بعضها فوق بعض. العكس ممكن أيضا. يوجد ضربان من النساء في الطرف المضيء، امرأتان مريم وزوجة فرعون السفاح. الصنف الثاني من النساء زوجتا النبيين لوط ونوح. هنا يسرح الخيال لفهم لماذا كان هذا الموقف من الزوجتين كما هو الحال الآن مع زوجة بشار الأسد وقد تلونت سوريا بالأحمر القاني من دماء البشر؟ يعقّب القرآن أن زوجة لوط حيل بينها وبين النجاة، وكان مصير زوجة نوح مع الهالكين بطريقة أيضا يعف القرآن عن ذكرها. وامرأة فرعون غير امرأة لوط؛ فيمكن لأعظم الناس أن يكون مع أسفلهم. كما يمكن لأعظم المجرمين أن تتبرأ منه زوجته وابنه. والخرساء يمكن أن تحدد مصيرها وذراريها مع الشيطان أو الثورة.