أفتى سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ بأن مضاعفة قيمة المخالفة التي يسجلها (ساهر) ربا لايجوز!! قال ذلك عندما سئل عن حكم مضاعفة المخالفات المرورية بعد مرور شهر على ارتكابها، خلال محاضرة له بعنوان: (خطر أكل أموال الناس بالباطل وأثره في الفرد والجماعة) فقال: مضاعفة المخالفات المرورية لا يصح، وما يقومون به هو ربا منهي عنه» ويقال إن المسؤولين عن ساهر بإدارة المرور صمتوا عن التعليق على هذه الفتوى! والصمت رد فعل منطقي لأنه لا يوجد أي تبرير قانوني يجيز أن يدفع السائق مرتين لمخالفة واحدة! ويتساءل الكثيرون ماهي الآلية التي تم فيها تحديد قيمة المخالفات وتحديد السرعات! ولماذا المرور فقط هو الذي (يضاعف) الغرامات! جميع الإدارت الحكومية التي لها علاقة بالمخالفات مثل البلديات وغيرها تأخذ المخالفات بقيمتها الأساسية دون الزيادة عليها، بل إن توجه الدولة حفظها الله هو التسهيل على المواطنين في كثير من القروض بل وتسقط عنهم بعض الأقساط! فلماذا المرور يشذ عن القاعدة ويأتي بما لم تأت به الأوائل! وهل يعلم السادة في المرور أن مخالفة واحدة بعد مضاعفتها ربما تعني ثلث أوربع راتب بعض السائقين الذين ينتظرون ذلك الراتب لينفقوه على أسرهم! ثم إن كثيراً من المخالفات ليست متعمدة بل نتيجة عدم (وضوح) اللوحات أو الغفلة والنسيان لتزيد السرعة فيما لايضر فإذا كانت السرعة سبعين على سبيل المثال، فما مبرر قنص سائق ومضاعفة الغرامة وهو لم يتجاوزها إلا بدرجتين أو ثلاث! بينما المفحطون يعيثون براحتنا ليل نهار! وبينما إلزام الناس بربط الحزام أصبح من الذكريات! وفي وسط الأحياء لاوجود لعلامة (قف) بل ولا اعتبار لها إن وجدت لأنه لا أحد يقف عندها بسبب عدم اهتمام المرور بأن يجعل لها أهمية عند السائقين! والشوارع لم يتم تخطيط مساراتها بحيث يعرف كل سائق مساره فلا يتجاوزه إلى غيره كما في دول أخرى! وفي المقابل أصبح (ساهر) هم الرقم واحد لدى المرور تقام له الندوات والمحاضرات وتدبج له التصريحات! لقد مرت فتوى سماحة المفتي ولم يعمل بها المرور، بينما في المقابل هناك فتوى أخرى التزم بها التزاماً ضمنياً وحولها إلى نظام (غير مكتوب) وهي فتوى عدم جواز قيادة المرأة للسيارة، وهي التي كانت أساس منع المرور للمرأة بأن تقود السيارة! فالمرور ليس لديه أي نظام في نظامه الأساسي بهذا الخصوص! وما دام المرور يلتزم بالفتاوى إلى هذه الدرجة! ففتوى تحريم مضاعفة المخالفات هي الأحدث والأقوى والأكثر صراحة من الأولى فلماذا لم يعمل بها وهي تمس كل السائقين وتقتص جزءاً من مدخراتهم وقوت أولادهم! لماذا أيها المرور فتوى إيه وفتوى لا!!