حين تأتي الأمور في أوقاتها المناسبة تغدو أكثر إثارة للشعور بقيمتها، وحين يأتي معها الفريق المناسب الذي يتولاها تبدو أكثر حفزا لتوقعات عالية. قائمة أهداف وقائمة مهمات مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة ترسم طريق الغد لبلد يستحق أن يكون من صانعي أحداثه ومحققي أهدافه في عالم لا مكان فيه لغير الأقوياء الأسوياء. كما أن قائمة القادة التنفيذيين لهذه المدينة تضم رجالا يملكون من المؤهلات الأكاديمية والعملية ما يجعلهم في عين التوقعات الراقية بإنجاز رفيع يناسب تماما التوقيت ويناسب تماما التوقع. الحديث عن الطاقة المتجددة نووية كانت أم غير نووية تجاوز الكلام إلى الفعل، بل إن هناك مخاوف وتحذيرات من نفاد البترول وإن دافع المدافعون لأنه مخزون غير متجدد. كما أن الذرة وإن غدت ميدانا لملاسنات بل وتحزبات دولية إلا أنها واقع لم تتراجع عنه دول بدأت نشاطها فيه، ووصلت بعضها إلى مراحل متقدمة من التخصيب، والبعض يملك من الأسلحة منها ما يملك لكنه لا يصرح بشيء. لم يعد هذا الميدان خيارا ثانويا، بل هو خيار استراتيجي إلا أنه يحتاج إلى جهود صادقة ترافقه في أن يكون هذا طريق سلام للعالم كله، فلا يملك أحد أن يتوسع فيه ويحظره على الآخرين، أو أن يدعي السلمية بينما شواهد الحرب معلنة. التنمية المستديمة في هذا الطريق بهذه التقنيات وبهذه الكفاءات وفي هذا الوقت حدث يستحق أن نحتفي به جميعا، ونستحق في المقابل أن يبذل الفريق أقصى جهد بأفضل أسلوب لأفضل النتائج.