عقب كارثة جدة سارع المواطنون إلى تكوين جماعات لمساعدة المنكوبين بشتى الوسائل المادية والمعنوية، بما في ذلك جمع التبرعات كما تطوع بعض المواطنين بمساعدة الدفاع المدني في البحث عن الجثث، ألا أننا لم نشاهد أي إسهام من الشركات والبنوك، وكأن الأمر لا يعنيهم، مع أن هذه كانت فرصة لهم لإثبات أنهم جزء من المجتمع، وللتعبير عن إحساسهم بالمسؤولية نحوه، وحدها شركة عبداللطيف جميل هي التي بادرت بمساعدة المواطنين الذين تضرروا من الكارثة، إذ منح مشروع باب رزق جميل الفرصة مرة أخرى للأسر المنتجة، وللأفراد المستفيدين من برنامج المشاريع الصغيرة، وبرامج تمليك سيارات الأجرة العامة والنقل الذين تضرروا من السيول التى اجتاحت الأحياء الجنوبية والشرقية بجدة عبر تقديم الدعم لهم من خلال قروض جديدة، وأعلن عبدالرحمن الفهيد مدير برامج عبداللطيف جميل لخدمة المجتمع بمنطقة مكةالمكرمة أن المشروع فتح المجال لجميع المستثمرين من الأسر والأفراد سواء المشاركين في البرنامج، أو المتضررين الآخرين الذين فقدوا مصادر رزقهم سواء سيارت الأجرة أو النقل لتتم مساعدتهم، وتوفير الفرص الوظيفية لهم. وهكذا تثبت شركة عبداللطيف جميل مرة أخرى أنها جزء من هذا المجتمع، وأنها مسؤولة عنه، فضلا عن إدراكها أنها حققت ما حققته من نجاح بفضل دعم المجتمع لها، وهي ببرامجها المختلفة ترد الجميل للمجتمع، وليت باقي الشركات والبنوك والمنشآت التجارية تدرك هذه الحقيقة.