قال صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية "إن الأجهزة الأمنية لم ترصد حتى الآن أي تجاوب لنداء تنظيم القاعدة للتبرع لها". وأكد سموه في تصريحات صحفية عقب افتتاحه أعمال الندوة الدولية عن إدارة الكوارث في الرياض أمس السبت3/10/2009، أن الناس يتبرعون للخير، ولا يتبرعون للشر، وهؤلاء عناصر شر، لا أحد يساعدهم إطلاقا إلا المرتبطون بهم.
وبشأن ما ذكره الإعلام الباكستاني حول نية بلاده تسليم شخصين من أبناء أحد زعماء القاعدة إلى المملكة، قال سموه "لم يحصل أي شيء حتى الآن، وقد يتم تسليم سعوديين قد يكون بعضهم مغرر بهم وقد يكون بعضهم له علاقة بالإرهاب".
وشدّد سموه على "أن المملكة تبذل الجهد لاستقبال مواطنيها مهما كانت أخطاؤهم وأينما كانوا، وعندما يعودون إلى الوطن تكون هناك إجراءات أخرى في الصالح العام".
وأكد سمو نائب وزير الداخلية عدم صحة الأنباء التي أشارت إلى أن باكستان ستسلم المملكة شخصين متورطين بمحاولة الاعتداء الآثم على صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، وقال في هذا الصدد "إن التعاون مع باكستان قائم وجيد جدا ويهدف إلى مصلحة البلدين الشقيقين وإلى مكافحة الجريمة بصفة عامة بما فيها الأعمال الإرهابية، إنما شيء له علاقة بما حدث لسمو الأمير محمد بن نايف، فهذا غير صحيح".
وبشأن الأحداث في اليمن، عدّ صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز، اتهام المملكة من قبل الحوثيين بالمشاركة في تلك الأحداث باطلا، وأضاف: "ليس في مصلحتهم وضع المملكة في هذا الوضع، والمملكة دائما تساعد إخوانها على الخير ولا تتدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد".
وعن مدى تقييم سموه للتعاون الأمني مع اليمن، قال "هناك تعاون جيد مع الحكومة اليمنية، ونطمع بالمزيد".
وفي رد لسموه على سؤال عن استعادة المواطنين المطلوبين الذين فروا إلى اليمن، أجاب سموه بقوله "ليس كل مَن ذهب إلى اليمن عليه ملاحظات، والباب مفتوح لمَن أراد أن يعود ويؤوب ويعود للخير وسنصحح وضعه، ونرجو أن يعودوا لعقولهم، وأن يخشوا الله تعالى "ومَن يتق الله يجعل له مخرجاً " لأن ما يفعلونه إثم وفساد وحرب على معتقد المسلمين، وهذا لا يجوز وما يفعله بعضهم وخروج ومروق من الدين وهذا أكبر شيء يجب أن يعمل له حساب"، مشيراً إلى أن هناك تعاوناً مع اليمن في هذا الجانب ونأمل المزيد.
وعن تطور خدمات الدفاع المدني في مجال الكوارث الطبيعية -موضوع الندوة- قال سموه "إن الدفاع المدني في تطور مستمر والذي يهمنا قبل كل شيء وقبل اقتناء الآلات التدريبات والتجهيزات، هو الأفراد والتعامل الإنساني مع هذه المعدات في الكوارث البيئية من زلازل وفيضانات وأمطار غزيرة وحرائق" مستدلاً في هذا السياق بما يحدث الآن في إندونيسيا من أعمال إغاثية لما واجهته هذه البلاد من كوارث طبيعية.