تلقى خالد القروني، مدرب المنتخب الأولمبي ، خطابا عاجلا من اتحاد كرة القدم، يطلب قطع مهمته مع اتحاد جدة، والعودة إلى مهامه في قيادة المنتخب الأخضر تحت ثلاثة وعشرين عاما. وكان القروني قد تولى مهامه مدربا مؤقتا في اتحاد جدة قبل أسبوعين، إثر طلب استعارة لخدماته تقدمت به إدارة النادي الأصفر إلى رئيس اتحاد الكرة السعودي. ووفق مصادر "العربية.نت" نص الخطاب الموجه للقروني على سرعة عودته إلى مهامه في المنتخب، أو تقديم استقالته والتفرغ لقيادة اتحاد جدة. وطبقا لعضو في اتحاد الكرة – رغب عدم ذكر اسمه - لا يملك القروني إذنا من مجلس اتحاد الكرة أو إدارة المنتخبات، بل تلقى موافقة شفهية فقط، سمحت بمغادرته إلى جدة على وجه السرعة لتعويض الأوروغوياني فراسيري المقال.
وفسرت بعض المصادر المطلعة تصعيد الأمور بما تم بين القروني ولجنة المنتخبات إلى تجاهلها وعدم استشارتها في إعارة القروني إلى النادي الأصفر، وغيابه عن اجتماعات مدربي المنتخبات التي عقدها الإسباني لوبيز كارو مطلع الأسبوع.
من جهته، أكد خالد القروني ل"العربية.نت"، أنه سلك الطرق القانونية الرسمية قبل مغادرته قبة اتحاد الكرة متجها إلى قيادة اتحاد جدة، مشددا على أنه نال موافقة المسؤولين في الاستمرار مع الفريق الجداوي إلى نهاية استحقاقاته في الموسم الجاري محليا وقاريا.
وكان القروني يتحدث ل"العربية.نت" قبيل دقائق من انطلاق مران فريقه المسائي، مشيرا إلى أنه سيقود الحصة التدريبية، وسيجري اتصالاته بالأطراف المرتبطة بالشأن لفهم ما يدور. وقال: الأمر يحتاج إلى بعض التوضيحات وبعض الوقت قبل اتخاذ أي قرار.
يذكر أن خالد القروني (54 عاما) يحمل سجلا حافلا مع الكرة مدربا في عدد من المنتخبات والأندية السعودية، وسبق أن قاد الاتحاد ذاته في مهمة مؤقتة نجح فيها في خطف لقب الدوري والسوبر السعودي المصري، وقاد الوحدة المكي إلى بطولة الدرجة الأولى، كما نجح في العبور بالحزم إلى الدور الممتاز في عام 2005، وظلت عروض المنتخب السعودي الشاب في مونديال الشباب – كولمبيا حبة التاج في مسيرته التدريبية بعد نجاحه في قيادته إلى الدور الثاني بعروض مميزة انتهت أمام بطل النسخة منتخب البرازيل.