عزز تشيلسي موقعه في صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز بعدما حقق فوزا بشق الأنفس على ملعبه وتغلب على ضيفه إيفرتون 1-صفر مساء السبت في افتتاح منافسات المرحلة السابعة والعشرين من البريمييرليج. كاد إيفرتون أن يضاعف محنة تشيلسي ويهدد بقاءه في الصدارة عندما حافظ على شباكه نظيفة طوال 92 دقيقة حيث كادت المباراة أن تنتهي بالتعادل السلبي لكن فرانك لامبارد أنقذ الفريق وحسم اللقاء بهدف قاتل من ضربة حرة في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع.
جاء الفوز ليعيد التوازن إلى تشيلسي ومديره الفني جوزيه مورينيو ، بعد أسبوع واحد من خروج الفريق اللندني من كأس الاتحاد الإنجليزي بخسارته أمام مانشستر سيتي صفر-2 .
حصد تشيلسي نقاط المباراة الثلاث ليرفع رصيده في الصدارة إلى 60 نقطة بفارق أربع نقاط أمام أرسنال الذي يستضيف سندرلاند اليوم ، بينما تجمد رصيد إيفرتون ، الذي يطمح للمشاركة الأوروبية في الموسم المقبل ، عند 45 نقطة في المركز السادس.
بدأت المباراة بتفوق واضح من جانب تشيلسي وأهدر لاعبوه أكثر من فرصة مبكرة لكن بمرور الوقت اكتسب إيفرتون الثقة واستطاع أن يحول دفة اللعب لصالحه تدريجيا لكن ندرة الفرص التهديفية كانت السمة الغالبة على الشوط الأول.
جاء الشوط الثاني بإيقاع لعب أسرع ، وظهر تشيلسي بشكل أفضل في الجانب الهجومي وأظهر رغبة حقيقية في كسر صمت المباراة لكن افتقاد السرعة والدقة في اللمسات الأخيرة أحيانا وصلابة الدفاع في أحيان أخرى أضاعت العديد من الفرص على الفريق اللندني ، وقبل ثوان من إطلاق الحكم صافرة نهاية اللقاء سدد لامبارد كرة ساحرة من ضربة حرة وجدت طريقها إلى داخل الشباك.
بدأت المباراة حماسية وأظهر إيفرتون طموحا حقيقا لمخالفة التوقعات وتحقيق مفاجأة أمام تشيلسي ، لكن أول فرصة تهديفية في المباراة كانت من نصيب الفريق اللندني حيث استغل ويليان هفوة دفاعية في الدقيقة الرابعة وسدد كرة زاحفة قوية من حدود منطقة الجزاء لكن الكرة مرت بجوار القائم.
وكاد ليون أوسمن أن يتقدم لإيفرتون في الدقيقة 13 بكرة صاروخية سددها من حدود منطقة الجزاء لكن الحارس بيتر تشيك تألق في التصدي لها.
دخل إيفرتون في أجواء المباراة بشكل أكبر من خلال الانتشار والتمركز الجيد للاعبيه والاستحواذ على الكرة بشكل أكبر وشكل خطورة حقيقية على مرمى تشيك ، وكاد أن تقدم من فرصة أخرى كانت من نصيب كيفن ميراليس لكن الدفاع أحبط المحاولة.
ازدادت صعوبة الوصول إلى مرمى الضيوف مع نجاح إيفرتون في تضييق المساحات في الدفاع وفرض رقابة على مفاتيح اللعب لتنعدم الخطورة على مرمى إيفرتون لدقائق.
مع بداية النصف الثاني من الشوط الأول ، قدم تشيلسي صحوة هجومية وتألق إيتو وهازارد في المراوغة وتبادل الكرة داخل منطقة الجزاء ، لكن دفاع إيفرتون دافع عن مرماه بقوة.
في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول ، باتت المحاولات الهجومية سجالا بين الفريقين لكن ندرة الفرص التهديفية استمرت ولم يختبر أي من الحارسين لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.
مع بداية الشوط الثاني ، دفع جوزيه مورينيو باللاعب راميريز سانتوس بدلا من أوسكار أملا في تعزيز الفاعلية الهجومية.
كثف تشيلسي ضغطه الهجومي بحثا عن التقدم وكاد لامبارد أن يسجل في الدقيقة 49 لكن الدفاع تعاون مع حارسه في إحباط المحاولة.
وهدد إيفرتون مرمى تشيلسي مجددا في الدقيقة 58 ، حيث سدد أوسمن كرة قوية خادعة ارتطمت بقدم أحد زملائه وكادت أن تسكن الشباك لكن تشيك واصل تألقه وتصدى لها ببراعة.
واصل مورينيو البحث عن الحلول الهجومية ودفع بفيرناندو توريس بدلا من ويليان في الدقيقة 62 ، وأجرى روبرتو مارتينيز المدير الفني لإيفرتون تبديله الأول حيث أشرك روس باركلي بدلا من أوسمن.
تكررت محاولات تشيلسي لهز الشباك لكن اليقظة الدفاعية لإيفرتون وتألق الحارس تيم هاوارد ظلا بمثابة الحاجز في طريق تشيلسي لانتزاع نقاط المباراة.
استمرت معاناة تشيلسي من افتقاد الدقة في التصويب على المرمى وأهدر جملة من الفرص إلى أن جاءت الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليسدد لامبارد كرة رائعة من ضربة حرة كاد تيري أن يغير اتجاهها لكنه لم يلحق بها وانخدع الحارس لتجد الكرة طريقها إلى الشباك معلنة فوز تشيلسي 1-صفر.