اتصل وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، بمستشار الأمن القومي الهندي ليل الأربعاء، معربا له عن أسفه للأزمة الدبلوماسية التي اندلعت بين البلدين بعد توقيف الشرطة الأمريكية لدبلوماسية هندية وتفتيشها عارية، مؤكدا تفهمه لحساسية الوضع انطلاقا من كونه أبا لفتاتين. وقالت الخارجية الأمريكية إن كيري قال في اتصال هاتفي مع المسؤول الهندي، شيف شنكر مينون: "بصفته أبا لسيدتين من عمر (الدبلوماسية الهندية) دفياني خوبراجاد، شدد الوزير كيري على حساسية القضية وأعرب عن أسفه لتطوراتها، مشددا على ضرورة ألا تؤثر هذه الحادثة المؤسفة على العلاقات الحميمة والمهمة بين البلدين."
ولدى سؤالها عمّا إذا كان كيري قد أعرب عن أسفه حيال اعتقال الدبلوماسية الهندية أو حيال الإجراءات التي قامت بها نيودلهي ردا على ذلك قالت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، ماريا هارف: "الوزير كيري يشعر بالأسف حيال القضية برمتها."
ولفتت هارف، في المؤتمر الصحفي اليومي لوزارة الخارجية الأمريكية، إلى أن التهم الموجهة نحو خوبراجاد - بإساءة معاملة خادمتها عبر منحها أجرا منخفضا - ما زالت قائمة، مضيفة أن الدبلوماسية الهندية حظيت ب"حصانة قنصلية محدودة" بحسب طبيعة وظيفتها، ما يعني أن القانون يتيح توقيفها بالجرائم المرتكبة خارج نطاق عملها.
وكانت نيودلهي قد استدعت السفيرة الأمريكية لديها، نانسي باول، احتجاجا على توقيف خوبراجاد كما قامت بسحب بطاقات التعريف التي تسمح للدبلوماسيين الأمريكيين بالحصول على معاملة تفضيلية وأزالت حواجز الحماية حول السفارة، وسط تصاعد للأزمة الدبلوماسية بين البلدين.
وكانت الشرطة الأمريكية قد أوقفت خوبراجاد الخميس الماضي خلال قيامها بنقل ابنتها إلى المدرسة وذلك بتهمة تقديم إفادات غير صحيحة من أجل الحصول على تأشيرة لعاملة منزلها ومن ثم إساءة معاملة الخادمة عبر عدم تسديد راتبها بالمبلغ المتفق عليه، وجرى توقيف خوبراجاد في زنزانة مع نساء أخريات وخضعت للتفتيش عارية كسائر السجينات وفقا للإجراءات الأمنية المعتادة، لكن الخارجية الهندية وصفت ما جرى ب"العمل البربري."