لم تجد زوجة أمريكية (36 عاما) ضبطت زوجها متلبسا بالخيانة، طريقة أفضل مما فعله روميو الأردن (محمد الجغبير) كي تقبل اعتذاره وتصفح عنه. وطلبت الزوجة من زوجها الاعتذار بالوقوف أمام أحد الميادين المزدحمة بالسيارات والبشر في ميامي وحمل لوحة مكتوب عليها "إنه يكره نفسه لأنه خان زوجته".
ووفق تلفزيون (بي بي سي) فقد وافق الزوج على طلب زوجته لحماية أسرته وطفليه. وأعلن أنه سيقف باللوحة ثلاثة أيام في أحد ميادين ولاية مياميالأمريكية حتى يشاهده أكبر عدد ممكن من الناس قبل أن تصفح زوجته عنه.
وكانت إذاعة (بي بي سي) قد بثت السبت 29 / 8/ 2009 برنامجا خاصا عن اعتذار الأردني محمد الجغبير لزوجته إيمان، واستضافت خلاله خبراء عالميين قالوا إن الجغبير قام باستنفار الدفاعات الذاتية له، فقد يلجأ الشخص في حالة الخطر القصوى إلى استخدام أي أساليب متاحة لحماية الذات والدفاع عنها.
وبيّنوا أن الشخص يجد نفسه في مثل هذه الحالة غير قادر على تحمل الخسارة أو الخطر الذي يحيط به فيلجأ إلى أي وسيلة ممكنة لتعويض هذا الفقدان أو إبعاد الخطر عن دائرته.
وأصبحت قضية الجغبير محور دراسة اجتماعية في بريطانيا من قبل خبراء عالميين، استغربوا موقف الزوجة من عدم قبولها اعتذار زوجها لها بهذه الطريقة الجريئة رغم أنه لم يرتكب جرم الخيانة بحقها.
ولم يجد الجغبير في 21/ 7/2009 طريقة أفضل من حمل لافتة طولها 6 أمتار وتصاحبه فرقة الحسين الموسيقية لعزف ألحان فيروز والاعتصام أمام مبنى الشركة الملكية الأردنية للمسافرين للاعتذار لزوجته التي تعمل هناك. وقال الجغبير حينها إنه اختار هذا المكان لأنه جرح زوجته فيه أمام زميلاتها قبل عام، وارتأى أن يرد لها كرامتها واعتبارها أمام المئات.
وكانت مشادة كلامية قد وقعت بين محمد وإيمان تصاعدت إلى الخصام ثم طلبت الزوجة الانفصال. وكان تفسيره لتمسكها بطلبها هو أنه جرح مشاعرها أمام زملائها وأفراد أسرتها وأمام ابنهما وعدد من كبير من الناس، ففكر في طريقة يرد لها اعتبارها ومصالحتها. وقال الجغبير إن تفكيره هداه إلى عمل لافتة اعتذار كتب عليها "حبيبتي وحياتي وصديقتي وزوجتي الرائعة أم ابني.. إيمان، أعتذر من كل صميم قلبي على ما بدر مني من أخطاء طوال حياتنا الزوجية، وأعدك أن تكون حياتنا المستقبلية قائمة على الحب والاحترام".