أعلن وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين تحقيق الوزارة وفر مالي بلغ 1.4 مليار ريال خلال العام الماضي من أصل 8.8 مليار ريال تمثل 48 مشروعاً جراء استخدام دراسات الهندسة القيمية فيها. وأوضح المهندس الحصين في كلمته التي ألقاها اليوم خلال افتتاح فعاليات الملتقى الثالث لهندسة القيمة الذي نظمته الشركة السعودية للكهرباء اليوم تحت شعار "التطوير المستمر والتطبيق" بالتعاون مع وزارة المياه والكهرباء بفندق الخزامى بالرياض أن إقامة الملتقى يؤكد حرص الوزارة على أهمية هندسة القيمة بمفهومها الشامل عبر تنفيذ المشروعات بأقل تكلفة ممكنة مع المحافظة على مستوى الأداء بالكفاءة المطلوبة دون إفراط في التكلفة أو تفريط في الجودة, مشيراً إلى أن تطبيق هندسة القيمة من شأنه تحقيق وفر مالي ينعكس على تطوير اقتصاديات قطاع المياه والكهرباء في المملكة. من جانبه قال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس علي بن صالح البراك أن تنظيم الشركة للملتقى يعد جزءً من اهتماماتها في استخدام الأساليب العلمية المعتمدة عالمياً في تخطيط ودراسة وتنفيذ مشاريعها, مؤكداً حرص الشركة على المشاركة الفاعلة في جميع الأنشطة العلمية والسعي المتواصل لأداء رسالة الشركة في توفير طاقة كهربائية ذات موثوقية عالية بأقل تكلفة ممكنة . وأضاف البراك أن الشركة تتطلع للعمل المشترك مع الجميع لتعميق مفاهيم هندسة القيمة في مجالات تحسين الأنظمة الكهربائية في ظل التطورات العلمية والتقنية المتسارعه، مبينا أن الشركة حريصة على تطبيق برنامج هندسة القيمة معللاً ذلك بالنمو المتسارع في الطلب على الكهرباء الذي يبلغ 9% سنوياً. من جانبه أفاد وكيل وزارة المياه والكهرباء للتخطيط والتطوير ورئيس مجلس هندسة القيمة المهندس محمد أحمد بغدادي أن اهتمام الوزارة بهندسة القيمة دفعها إلى إنشاء إدارة عامة لها يرتبط بها منسقين من الوزارة ومديرياتها والشركة السعودية للكهرباء ,وشركة المياه الوطنية حقق من خلالها العديد من الأهداف والنتائج من أبرزها تدريب 2000 متدرب إضافة لدراسة 28 مشروعا تنفذها الوزارة خلال عام 1433ه ،فيما حققت الوزارة وفراً بنسبة 32% من التكلفة الإجمالية للمشاريع. وكرم المهندس عبدالله الحصين خلال الحفل بالملتقى فرق عمل هندسة القيمة المميزة والمنسقين المميزين. وتضمن الملتقى أوراق عمل مقدمة من عدد من المختصين من بينها ورقة عمل عن التطوير المستمر والممارسات العملية قدمها المستشار بروس لينز تبعتها ورقة عمل عن دمج أساليب التطوير المستمر ضمن أدوات هندسة القيمة بالشركة السعودية للكهرباء قدمها المهندس خالد الجمعة ,فيما اختتمت الجلسة الأولى بورقة عمل عن التطوير المستمر بالشرق الأوسط وآسيا لشركة أرامكو السعودية قدمها المهندس عبدالعزيز اليوسفي. وناقشت الجلسة الثانية تطبيقات هندسة القيمة بالمملكة، تحدث فيها المستشار ستيفن كريك عن تطبيقات التطوير المستمر ودورها في رفع كفاءة دراسات القيمة, ثم استعرض تجربة الشركة السعودية للكهرباء من خلال دراسة "نظام عدادات الكهرباء" الفائزة بالمركز الأول ، وورقة أخرى قدم المهندس علي العون من مديرية مياه الرياض الدراسة الفائز بالمركز الثاني التي حملت عنوان "إعداد تصاميم النماذج الموحدة لمباني فروع المياه بمحافظات منطقة الرياض "، فيما اختتمت الجلسة بالدراسة الفائزة بالمركز الثالث والمقدمة من الشركة الوطنية للمياه قدمها المهندس طارق فاضل بعنوان شبكات الصرف الصحي بمنطقة جنوبجدة. يذكر أن مفهوم "هندسة القيمة" ظهر بعد الحرب العالمية الثانية بواسطة شركة جنرال إلكتريك بالولايات المتحدةالأمريكية نتيجة شح الموارد الإستراتيجية لمنتجاتها مما حدا بالشركة للبحث عن البدائل. وفي عام 1947م قام "لورانس مايلز" بتطوير نظام من التقنيات أطلق عليه التحليل القيمي وهو دراسة تحليلية وفق منهج محدد يجرى بواسطة فريق عمل متعدد التخصصات على مشروع أو منتج أو خدمة لتحديد وتصنيف الوظائف التي يؤديها لغرض تحقيق تلك الوظائف المطلوبة بأسلوب آخر أو عنصر مغاير وبتكلفة إجمالية أقل أو رفع الأداء أو بهما معا من خلال بدائل ابتكاريه من دون المساس بالمتطلبات الأساسية أو الوظيفية.