لم يبد كبار المسؤولين الاوروبيين ، الخميس 5 سبتمبر 2013 ، تأييدهم لحملة تقودها الولاياتالمتحدة لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا ردا على هجوم كيماوي وقع الشهر الماضي وقالوا إنه قد لا يكون هناك حل عسكري للصراع المستمر منذ عامين ونصف العام. ويظهر الموقف -الذي صاغه هيرمان فان رومبوي رئيس المجلس الأوروبي وجوزيه مانويل باروزو رئيس المفوضية الاوروبية- قدرا من الخلاف بين الاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحدة بعد ان قال الرئيس الامريكي باراك اوباما انه سيقوم بعمل عسكري فور حصوله على موافقة الكونجرس.
ووصف فان رومبوي الهجوم بالغاز السام الذي وقع في 21 اغسطس اب قرب دمشق وأودى بحياة نحو 1400 شخص بانه "بغيض" وجريمة ضد الانسانية لا يمكن تجاهلها. لكنه اضاف ان الدبلوماسية لا تزال في نهاية المطاف هي أفضل السبل لحل صراع أودى بحياة 100 ألف شخص.
وقال فان رومبوي للصحفيين قبل قمة مجموعة العشرين في مدينة سان بطرسبرج الروسية حيث يتوقع ان تهيمن قضية سوريا على المحادثات بالاضافة الى النقاش بشان الاقتصاد العالمي "لا يوجد حل عسكري للصراع في سوريا".
واضاف "في الوقت الذي نحترم فيه الدعوات التي صدرت في الاونة الاخيرة من اجل التحرك الا اننا نشدد على الحاجة للمضي قدما في معالجة الازمة السورية عبر عمل الاممالمتحدة."
ولم يعارض فان رومبوي صراحة القيام باجراء عسكري تؤيده فرنسا وبريطانيا علنا واشار مسؤولون الى ان الموقف النهائي لم يتبلور بعد.
ويحرص اوباما على حشد اكبر تاييد محتمل من الحلفاء وعلى الصعيد الدولي لاي عمل عسكري.
ومن المتوقع ان يناقش زعماء الاتحاد الاوروبي القضية على هامش قمة مجموعة العشرين التي تستمر يومين ويقول مسؤولون ان اوباما سيحاول اقناع الاتحاد الاوروبي بالحاجة للتحرك الفوري خلال اجتماع عشاء القمة مساء يوم الخميس.
وقال فان رومبوي "لا يمكن ان يظل المجتمع الدولي مكتوف اليدين" وهو تعليق يترك الباب مفتوحا فيما يبدو. واضاف "يتعين ان نظهر ان مثل هذه الجرائم غير مقبولة ولا تسامح فيها وأن نظهر انه لا يمكن ان يكون هناك إفلات من العقاب."
ويعكس موقف فان رومبوي خلافات داخل الاتحاد الاوروبي. وتقول فرنسا وهي الاكثر تاثيرا الى جانب بريطانيا فيما يتعلق بالسياسة الخارجية للتكتل الذي يضم 28 عضوا انها تؤيد اي عمل عسكري تتخذه واشنطن.
كما حرص رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على دعم التدخل العسكري لكنه خسر تصويتا في مجلس العموم بهذا الشأن الاسبوع الماضي. ولن تشارك بريطانيا في اي هجوم.