قالت مصادر إعلامية كويتية إن 5 كويتيين نقلوا عنصر «جنون السرعة» وارتكاب مخالفات السير إلى أوروبا، حيث التشدد مع كل من ينتهك القوانين المرورية ، موضحة أن الكويتيين الخمسة وجدوا ضالتهم في ممارسة هوايتهم ليس في الهواء الطلق كالعادة وإنما تحت جبال الألب في داخل نفق يربط بين فرنسا وإيطاليا. ونقلت صحيفة (الراي) الكويتية الخميس 29 أغسطس 2013 ، عن صحيفة "لو دوفين ليبيريه" (le Dauphiné libéré) الفرنسية في عددها الصادر أول من أمس خبرا تحت عنوان «سائقون مسرعون يمرحون في النفق»، يفيد أن 5 كويتيين مقيمين في جنيف (على ما يبدو) قاموا ب «نزهة سرعة جماعية» بسياراتهم الفاخرة في نفق مون- بلان (Mont-Blanc) الممتد تحت جبال الألب والذي يربط بين فرنسا وايطاليا. وأشارت الصحيفة إلى أن تلك النزهة كانت «أشبه بمغامرة جنونية وحصيلتها 16 مخالفة مرورية جسيمة في مسافة 11 كيلو متر فقط!، وهي المخالفات التي بلغ اجماليها 1215 يورو». وأوضحت الصحيفة في تقريرها الإخباري أن الكويتيين الخمسة - الذين لم تورد أسماؤهم - سمحوا لأنفسهم بانتهاك جميع القوانين المرورية في نفق «مون- بلان» على متن سياراتهم الفاخرة حتى نجحوا ب «فخر» في ارتكاب 16 مخالفة على امتداد مسافة 11 كيلومتراً. وأشارت إلى أنه عندما استوقفت الشرطة الشباب الخمسة لاستجوابهم، فإنهم كانوا مهذبين ومبتسمين في تجاوبهم مع الشرطة ودفعوا غراماتهم كاملة دون أي اعتراض، «كما لو أنهم دفعوا ثمن مجرّد تسلية صغيرة». وذكرت الصحيفة أن تلك الواقعة حصلت في ليلة السبت الفائت، وتحديدا قبل وقت قصير من الساعة الواحدة صباحاً، في الاتجاه إلى فرنسا، حيث كان الكويتيون الخمسة وراء مقاود سياراتهم الفاخرة التي تراوحت بين فيراري، وأودي، ولامبورغيني ومرسيدس، وكي تي أم. ووفقا للصحيفة، فإن المتهورين الخمسة لم يتوقفوا عن القيادة بسرعات جنونية، وراحوا يتجاوزون بعضهم البعض، فكانت النتيجة النهائية تسع مخالفات سرعة وسبعة تجاوزات للخط الأبيض. ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني قوله إن الشرطة تابعت تسابق السائقين المستهترين على شاشات المراقبة ثم استقبلتهم واستوقفتهم عند نهاية النفق، مشيرا إلى أن الكويتيين الخمسة كانوا مهذبين ومبتسمين ومرتاحين جداً لدى استجوابهم في شأن تجاوزاتهم التي ارتكبوها بل واعترفوا ببساطة بما فعلوه ودفعوا قيمة مخالفاتهم الست عشرة، ثم عادوا أدراجهم إلى منازلهم في جنيف(!). وأضاف المصدر قائلاً: «في الواقع، كانت لوحات السيارات كويتية واثنتين من بينها تملكهما امرأة في (الأربعينات من العمر) ولديها سكن في الكويت. وقد دفعت نقداً عن الجميع. لقد سدّدت تلك المرأة السخيّة في نهاية المطاف ما يعادل 1500 فرنك فرنسي»، موضحا أنه بما أن النفق كان خالياً في تلك الساعة المتقدمة من الليل وأنه لم يكن هناك أحد قادماً من الجهة المقابلة، فلم «يتمّ تعريض حياة الآخرين للخطر». وتساءلت الصحيفة عما إذا كان أولئك الكويتيون الخمسة ديبلوماسيين أو «أصحاب نفوذ»، منوهة إلى أن الشرطة لم تستطع أن تؤكّد أو تنفي أن السائقين الغامضين يعيشون في جنيف تحديدا. وأشارت الصحيفة إلى أن الأمر الأكثر إثارة للفضول في هذه القصة هو أن أولئك المتهورين الخمسة نجحوا بطريقة أو بأخرى في ألا يصلوا الى حد السرعة الذي كان يتعين معه سحب رخص القيادة منهم. ورأت الصحيفة أنه «إمّا أنهم كانوا ملمّين بقوانين المرور الفرنسية أو أنهم استفادوا من ضربة حظّ لا تصدق. فقد تمكّنوا بالكاد من البقاء داخل حدود العقوبات المالية إذ ان أعلى سرعة تمّ تسجيلها لهم كانت 108كلم/ساعة في جزء من الطريق تمّ تحديد سرعته ب 70كلم/الساعة. أي أنهم لو زادوا تلك السرعة 2 كلم إضافية فقط في الساعة لكان تمّ سحب التراخيص منهم. ونقلت (الراي) عن الصحيفة الفرنسية قائمة بالمخالفات المحررة وهى كالتالي : • 135 يورو مخالفة سرعة ومخالفة الخط الأبيض بحق سيارة المرسيدس. • 135 يورو مخالفة سرعة ومخالفة الخط الأبيض لسيارة كي تي ام. • 135 يورو أيضاً ل «الاودي» (سرعة وخط أبيض). • 3 مخالفات سرعة ومخالفتان للخط الأبيض (قيمتها 405 يورو) ل اللامبورغيني. • ... و3 مخالفات سرعة ومخالفتان للخط الأبيض (بقيمة 405 يورو) ل الفيراري.