فجّر مواطن مصري، الثلاثاء 11/8/2009، مفاجأة مثيرة من المتوقع أن تلقي بتداعياتها على موقف السفيرة الأمريكية في القاهرة مارجريت سكوبي..فقد اتهم المواطن أحمد محمد التكروري في بلاغ رسمي، اثنين من أفراد البحرية الأمريكية (المارينز) يعملان في السفارة الأمريكيةبالقاهرة، وآخرين مجهولين، بالتورط في تعذيبه داخل مقر السفارة بغرض إجباره على التنازل عن حقه في حضانة ولديه من زوجته الأمريكية. وذكر التكروري في بلاغه، أن اثنين من جنود المارينز وآخرين مجهولين، قاموا بتعذيبه ووالدته داخل مبنى السفارة يوم الخميس 6/8/2009، مضيفا أنه تعرّض لاستدراج من جانب القنصل الأمريكي بزعم البحث عن حل لمشكلة اختفاء زوجته وطفليه المصريين. وقال المواطن المصري: إنه فور دخوله من باب السفارة قام شخصان مجهولان واثنان من المارينز، بالاعتداء عليه بالضرب مع تقييده، محاولين نقله من مقر استقبال السفارة إلى غرفة داخل السفارة، تمهيدا لاعتقاله دون أي سبب قانوني، وعندما استغاثت والدته تم الاعتداء عليها بالضرب أيضا، ليتجمّع عدد من المارين أمام السفارة، مشيرا إلى أنه حرّر مذكرة بما حدث. وكان التكروري يقيم مع زوجته الأمريكية في القاهرة، حتى نشبت بينهما خلافات طالبت إثرها الزوجة بالعودة إلى أمريكا، وعندما رفض اختفت بطفليه، ليسارع بالاتصال بمسؤولي السفارة الذين أنكروا علاقتهم بها، ثم عاودوا الاتصال به بعد يومين يطالبونه بالحضور إلى مقر السفارة. واختصم التكروري في بلاغه، السفيرة الأمريكية في القاهرة، ووزير الخارجية أحمد أبو الغيط، ووزير الداخلية حبيب العادلي، مطالبا بإلزام السفارة الأمريكية والسفيرة الأمريكية في القاهرة ووزير الخارجية ووزير الداخلية؛ بالاطلاع على كل مَن سُمح له بالدخول إلى البلاد والعمل في السفارة الأمريكية (جنود المارينز)، ووضع أسمائهم على قوائم الترقب والوصول، وإخطار الادعاء العام الأمريكي لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، ووضع ولديه وزوجته على قوائم الترقب والوصول. من جانبه، أمر النائب العام المصري بإجراء تحريات من قبل مباحث أمن الدولة حول الواقعة، مع إرسال مذكرة إلى وزارة الخارجية المصرية للاستعلام عن الأمريكيين الذين اعتدوا على التكروري، مع وضع زوجته (لندا) وولديه على قوائم الممنوعين من السفر.