اكتشفت لجنة معنية بالبحث عن مفقودي الحرب السوفيتية في أفغانستان أن أحد الجنود الذين كان فقدوا خلال المعارك قبل أكثر من ثلاثة عقود مازال على قيد الحياة وقد عاش بين الأفغان باسم جديد بعد أن أنقذه عدد من رجال القبائل المحلية. وبحسب "لجنة شؤون المحاربين الأميين،" وهي منظمة غير ربحية تتخذ من موسكو مقرا لها وتتخصص بالبحث عن مفقودي الغزو السوفيتي لأفغانستان، فإن "الشيخ عبدالله" الذي كان يعمل في مهنة "الطب التقليدي" بمنطقة "شناند" هو في الواقع جندي سوفيتي سابق من أصل أوزبكي، يدعى بحرالدين حكيموف. وبحسب ما نقلت وكالة "أخبار موسكو" فقد عانى حكيموف من ضربة شديدة في الرأس أثناء القتال في اقليم شنداد منذ 33 عاما عنما كان لا يزال في العشرين من العمر، وقد تعلم طرق المعالجة التقليدية من أهل القرية الذين أنقذوه، واتخذ ذلك مهنة له. وقالت اللجنة إنها التقت بحكيموف قبل أكثر من أسبوعين، ولم يكن لديه أوراق ثبوتية، ولكنه تمكن من التعرف على بعض صور بعض رفاقه الجنود، مضيفة أنه يتحدث الروسية بشكل سيء، لكنه يتذكر لغته الأوزبكية، وما زالت آثار الضربة التي تعرضت له واضحة عليه من خلال حالة الارتعاش التي يمكن ملاحظتها على يديه. من جانبه، قال ديلوار ديلاوار، القائد المحلي لشرطة محافظة "غور" التي تتبع لها القرية، إن حكيموف "اعتنق الإسلام عام 1993،" لكن صحفيا محليا يدعى شرف الدين ستينكزاي، شكك في رواية اللجنة الروسية حول الجندي الضائع، قائلا إن حكيموف لم يتعرض للإصابة بل انشق عن وحدته العسكرية وفر مسلماً سلاحه إلى "المجاهدين" الذين كانوا يقاتلون الجيش السوفيتي.