كشفت صحيفة "أس" الرياضية الإسبانية، يوم الخميس 27 ديسمبر الجاري، أن الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم فريق ريال مدريد حامل لقب بطل الدوري الاسباني لكرة القدم، قرر عدم تجديد عقده الذي ينتهي في عام 2015 مع القلعة البيضاء. وأشارت الصحيفة إلى أن رونالدو الفائزبالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم للعام 2008 مع فريقه السابق مانشستر يونايتد الانجليزي، والمرشح لنيل الجائزة مرة ثانية هذا العام، لن يقبل بعرض ناديه الملكي لتجديد العقد بنهاية الموسم الحالي، حتى في حال رفع راتبه من 10 إلى 15 مليون يورو سنوياً. أوضحت "أس" أن حالة "الحزن" داخل أروقة النادي التي اعترف بها كريستيانو في الثاني من شهر سبتمبر/أيلول الماضي، عقب لقاء غرناطة في الليغا، لم تتغير، وأن البرتغالي كان ينتظر أن تتولى إدارة النادي بشكل جدي حمايته ودعمه إعلامياً بالشكل الذي يستحقه، لأنه يعتبر أن صورته تدهورت منذ وصوله إلى القلعة البيضاء. وبسبب ذلك انخفضت حظوظه كثيراً في حصد جائزة الكرة الذهبية، بالرغم من الأداء الرائع ونسبة التهديف الحالية خلال مواسمه الأربعة مع الملكي (169 هدفاً). كما كشفت صحيفة "ميركاتو" عن تلقي كريستيانو رونالدو اتصالاً من فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد، بشأن تجديد عقده مع الفريق للفترة المقبلة، وأشارت إلى رفض نجم مانشستر السابق لعرض التجديد، مما أثار دهشة بيريز الذي كان يظن بأن التحسينات المادية التي ستدخل على عقد البرتغالي من شأنها أن تقنعه بالتوقيع على عقد جديد. وأكدت الصحيفة بأن رونالدو له أسباب أخرى منعته من الموافقة على التجديد، أهمها أنه بات يشعر بأن الفريق لا يسانده، وبسبب غياب البطولات ومن ثم تضاؤل فرص فوزه بالكرة الذهبية، مقارنة بالأرجنتيني ليونيل ميسي الذي يجد الدعم في برشلونة، كما أن جمهور الملكي بات يفضل الآخرين عليه. ولكن النادي الملكي يأمل مع ذلك، في إقناع رونالدو بالتجديد حتى العام 2018 مقابل رفع المقابل المادي من 10 إلى 15 مليون يورو سنوياً، وإذا لم يتفق الطرفان فسيتعين على الريال البحث عن أحد العروض المقدمة لشراء لاعبه البرتغالي قبل نهاية عقده. وتوقعت الصحيفة أن يهتم الريال أولاً بعروض نادي باريس سان جيرمان، الذي تملكه إدارة قطرية، للحصول على خدمات النجم البرتغالي، وإذا ما فشلت الصفقة سيوافق الريال على طلب مانشستر يونايتد، وكان رونالدو (27 عاماً)، قد انضم إلى صفوف ريال مدريد صيف عام 2009، قادماً من مانشستر يونايتد، ضمن عقد ينتهي في عام 2015.