بعد خبر وفاة ملك البوب العالمي مايكل جاكسون، تم بث 92 مليون رابط معلوماتي بث خبر الموت المفاجئ، إلى جانب تعطل مواقع شهيرة مثل (جوجل) الذي بث عبارة "عطل فني" أثناء البحث عن إسم مايكل جاكسون. كما "توفي مؤقتا" موقع "تويتر" بسبب ضغط المتابعين لخبر الغيبوبة، وتوقف الموقع عن العمل بعد إعلان الوفاة. كما تم تسجيل استماع 45 ألف أغنية لمايكل جاكسون كل ساعة منذ لحظة إعلان الوفاة. وعربيا، لم تكاد تبرد جثة ملك البوب العالمي مايكل جاكسون، حتى بدأ الجدل الفقهي يدور في أوساط المنتديات وضمن تعليقات الأخبار حول الحكم الشرعي بقول" مايكل جاكسون رحمه الله"، وهل ما إذا كان من الجائز الترحم وطلب الرحمة لغير المسلم ؟ الرأي العام الإلكتروني كان منقسما إلى أربع عسكرات عربية : الأول مترحما على فنانهم العالمي الذي أحبوه، وفريق ثان يلعنه ويرفض طلب الرحمة، وثالث يراهن على أنه قد أسلم قبل وفاته، وبناء عليه تجوز الرحمة عليه. في حين كان الفريق الرابع غير راض على الحالة الثقافية والسياسية التي يعيشها العرب، والتي جعلتهم يجعلون من وفاة مغن عالمي حدثا يضاهي أهميته حادثة غزة الأخيرة. وينتظر بعض من الرأي العام العربي جنازة مايكل جاكسون، لرؤية الطريقة التي سيتم فيها تشييعه في تابوت أم كفن، حيث أن دفن الجثمان داخل تابوت يعني أن جاكسون لم يعلن إسلامه، وأن الشائعات التي تقول بإسلامه وإطلاق اسم " ميكائيل" على نفسه غير صحيحة إطلاقا، وبناء عليه لن تجوز الرحمة عليه. ومن التعليقات على موقع قناة العربية، قالت (ود):" البقاء لله نعزي محبي البوب والجاز وكل انواع الموسيقى وانشاء الله (عزرائيل) يتذكر المطربين الي مالين الفضائيات قولوا امين". وعلّق أحد السعوديين والذي يتضح من موقعه الجغرافي أنه في مدينة الجوف السعودية، حيث أطلق على نفسه ( أحزان الجوف)، في تعليق كان عنوانه ( إلى جنة الخلد ) :" دقيقة صمت لذكرى روح أنسان رائع ... ولنشعل شموع الحزن ... ألف وردة مايكل وانا لله وانا له راجعون". في حين قال ( همس الكلمة ) " ياجماعة اتقوا الله لاتجوز الرحمة لغير المسلم اللهم لاتؤاخذنا بما فعل السفهاء منا". أما ( كوكو شانيل) فكان له قول مختلف، حيث قال في تعليقه المعنون ب (فكة):" الحمدلله على كل حال مات قبل لا يطلع لنا بفتنه جديدة كفاية اللي هوه كان عايش فيه". وقال ( المليجي) :" الحين العالم زعلنين ان هذا الكافر مات ولا احد فكر يزعل على ملاين المسلمين اللي يقتلو ويذبحو حسبنا الله ونعم الوكيل". التعليقات على موقع صحيفة (عناوين) الإلكترونية وقناة (العربية)، و (إم بي سي)، و(الساحة) وغيرها من المواقع كانت متفاونة وترصد أطيافا من التفكير. مثلا، قال ( بدر) من الرياض: " زنوج امريكا هم عباره عن اناس تم خطفهم من افريقيا لخدمة اسيادهم البيض ، واكيد البعض منهم قلد سيده ودخل الدين المسيحيي ، ولكن الحقيقه ان الزنجي الامريكي لم يدخل دين المسيحيه في قلبه ، اكثر اصولهم القديمه اسلاميه او غير دينيه ، مايكل اجمل ما في هذا العالم تأثرنا به في مراهقتنا واحببناه جعل العالم يمرح ويرقص ، وداعا مايكل". ورد عليه (مسلم) قائلا:" الله يحشر اللي يترحمون عليه معاه، ويحشرنا مع موتى المسلمين". كان البعض جادا في تعليقاته،والآخر ساخرا، مثل (وووودي) الذي عنوَن تعليقه ب (ادفنوه في مكة) قال فيه:" رحمك الله أيها العبد الصالح... رحمك الله أيها الولي .. أتمنى من رجال الحسبة أن يطالبوا بدفن جثمانه في مقابرنا في مكة أو المدينة". وقال آخر ردا على أحد معارضي الترحم :"انت من عليه ان يرجع الى دينه ويتعرف عليه... دينك دين رحمة وليس دين عنصرية. الرحمة تجوز على كل ميت يا ذكي. وانت لست ارحم من ربك, هو الذي يقرر ان يرحم او لا يرحم". وأخيرا، كان (ناصر) الذي جاء تعليقه مخالفا لكل التعليقات، حيث قال :" الكل متاسف علي موت مايكل. بس ممكن سوال من هو مايكل"