قالت السلطات الماليزية إنها رحّلت الأحد 12 فبراير 2012إلى السعودية الكاتب حمزة كشغري الذي فرّ من المملكة بعد اتهامه بالردة على خلفية رسائل نشرها عبر تويتر اعتُبرت مُسيئة للنبي محمد. وأكدت الشرطة الماليزية أن كشغري غادر ماليزيا في حراسة مسؤولين سعوديين رغم معارضة بعض منظمات حقوق الإنسان. وكانت السلطات الماليزية قد أعلنت الخميس 9 فبراير 2012، أنها اعتقلت كشغري الذي تلاحقه حكومة بلاده بسبب ما تعتبره إساءة إلى "الذات الإلهية،" والرسول محمد. ونسبت وكالة الأنباء الماليزية إلى مصدر في الشرطة الدولية "الإنتربول" قوله إنه "تمّ القبض على حمزة كشغري فور وصوله إلى مطار كوالالمبور الدولي من قبل الشرطة الماليزية بعد هروبه من بلاده." وكان الكشغري قد كتب تعليقات على صفحته الشخصية في تويتر، تناول فيها ذكرى مولد النبي محمد، موجها كلامه إليه بالقول: "في يوم مولدك لن أنحني لك، لن أقبل يدك، سأصافحك مصافحة الند للند وأبتسم لك كما تبتسم لي، وأتحدث معك كصديق فحسب وليس أكثر." وسرعان ما انهالت الردود على ما كتبه الكشغري، واتسع نطاق القضية بشكل واسع، ما دفع الصحفي السعودي إلى التراجع وتوضيح رأيه، فقام بإخفاء "تغريداته" القديمة وكتب قائلاً: "والله لم أكتب ما كتبت إلا بدافع الحب للنبي الأكرم، ولكنني أخطأت وأتمنى أن يغفر الله خطأي وأن يسامحني كل من شعر بالإساءة." ولكن توضيحات الكاشغري لم توقف الجدل حول ما أدلى به، فتعرضت صفحته لحملة واسعة من الانتقادات الشاجبة له، كما جرى نشر عنوان منزله، مع دعوات للاقتصاص منه إلى جانب الإعلان عن قيام قراصنة الانترنت باختراق بياناته مع التهديد بنشرها.