قال الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية طالب الرفاعي، إن التغيرات الجارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من شانها أن توفر فرصا هائلة لصناعة السياحة في المنطقة. وعلى الرغم من تراجع أعداد الزوار بسبب أحداث الربيع العربي مع انخفاض النمو السياحي في المنطقة بنسبة 9 في المائة منذ بداية العام الحالي، فإن منظمة السياحة العالمية تتوقع استئناف النمو على المديين المتوسط والطويل، وفقا للأمين العام للمنظمة. وفي هذا الصدد أكد الرفاعي "إن سيادة القانون والديمقراطية سوف يساهم في تمكين المجتمعات المحلية وفتح المجال أمامها للمشاركة بشكل أفضل في صياغة منظومة السياحية وتطويرها. ومن المؤكد أن نشهد في الفترة المقبلة بيئة أعمال أكثر شفافية مما يدعم الشركات والأعمال التجارية الصغيرة ومزيد من التعاون والتكامل القويين على مستوى المنطقة". وكشف منظمو معرض سوق السفر العربي، الحدث الأضخم في منطقة الشرق الأوسط لقطاع السفر والسياحة، عن اجتماع خاص لوزراء السياحة العرب يعقد للمرة الأولى على هامش المعرض والذي تستضيفه دبي نهاية أبريل 2012 بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة بهدف مناقشة المعطيات والتوقعات المستقبلية للسياحة في المنطقة واستراتيجية تنفيذها خلال الفترة المقبلة. ومن المتوقع أن يناقش الوزراء خلال اجتماعهم الذي يعقد في اليوم الأول للمعرض ، مع قادة السياحة في المنطقة مرئياتهم بشأن زيادة التعاون والتوسع في طرح المزيد من المنتجات السياحية كمحرك أساسي لدعم نمو السياحة في المستقبل، وفقا لشركة ريد اكسيبيشنز التي تنظم المعرض. وقال مارك والش، مدير معارض المجموعة في شركة ريد ترافيل اكسيبيشنز: "جاء قرارنا بدعوة وزراء السياحة في المنطقة في إطار التعاون بيننا وبين منظمة السياحة العالمية على ضوء النقاط والإقتراحات التي طرحتها المنظمة خلال الجلسة المشتركة التي جمعتنا معها في سوق السفر العالمي الذي أقيم في لندن أوائل نوفمبر الجاري". وسلطت الجلسة المشتركة الضوء على العديد من المواضيع ذات العلاقة بتطوير السياحة في المنطقة والتحديات الراهنة والمستقبلية التي تواجهها حيث أكد المشاركون فيها على ضرورة عدم النظر لمنطقة الشرق الأوسط باعتبارها كتلة واحدة بل على بلدان مختلفة مع اختلاف مقوماتها ومميزاتها السياحية كل على حدة. وتوقع والش: أن يحقق الاجتماع المقبل بين منظمة السياحة العالمية ومعرض سوق السفر العربي أثرا ايجابيا في سياق تعزيز التعاون الإقليمي ودعم النمو في قطاع السياحة والسفر في هذه المنطقة". وفي مصر، حيث من المتوقع أن تنخفض أعداد السياح هذا العام فيها بنسبة تتراوح بين 20 و25 في المائة مقارنة ب2010، قال وزير السياحة المصري منير فخري عبد النور أن بلاده ملتزمة بدعم السياحة باعتبارها من القطاعات الإقتصادية الرئيسية وتساهم بنسبة 12 في المائة في اجمالي الناتج المحلي. وأضاف الوزير المصري: "نحتاج للعمل على تنويع الأسواق في العملية السياحية في إطار تنفيذ خطط التنمية لدينا وكذلك على إضافة منتجات جديدة مثل منتجات السياحة العلاجية والصحراوية وسياحة المغامرات". وقال: "حققت صناعة السياحة في الشرق الأوسط وأفريقيا نجاحات كبيرة ساهمت في رفع أعداد الزوار من 18 مليون في عام 1990 إلى أكثر من 70 مليون العام الماضي. ونعتقد أن هذه الأرقام سوف تنمو إلى 195 مليون زائر بحلول عام 2030 بحكم مساهمة المناخ السياسي الجديد في دعم القطاع السياحي وخلق بيئة أعمال صحية إلى جانب تعزيز التكامل الإقليمي الذي يشكل عنصرا هاما للترويج لسياحة مستدامة في المنطقة".