قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اليوم السبت في خطاب القاه بمناسبة وقفة عيد الاضحى انه عازم على ترك منصبه في اطار خطة نقل السلطة التي طرحها مجلس التعاون الخليجي وهاجم معارضيه الذين وصفهم بأنه "واهمون وحاقدون". واصيب اليمن بالشلل بعد تسعة اشهر من الاحتجاجات المناهضة للحكومة دفعته الى حافة حرب اهلية لكنها فشلت في الاطاحة بصالح الذي يحكم اليمن منذ 33 عاما. ووافق صالح ثلاث مرات على التوقيع على المبادرة الخليجية لكنه تراجع في كل مرة في اللحظات الاخيرة. وقال صالح في خطاب نقلته وكالة الانباء اليمنية "نؤكد عزمنا على مواصلة دعم الجهود البناءة التي يقوم بها الاخ الفريق عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية في ضوء التفويض الممنوح له لاستكمال الحوار مع المعارضة والتوقيع على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية لتحقيق المشاركة السياسية العاجلة والفاعلة بين كافة الاطراف وتحقيق الانتقال الشرعي والديمقراطي والسلمي وفقاً للدستور.. واجراء الانتخابات العامة الحرة والمباشرة المبكرة لمنصب رئيس الجمهورية." ومنح صالح -69 عاما- نائبه هادي صلاحيات لادارة الحوار مع المعارضة وتوقيع المبادرة الخليجية نيابة عنه. وتتضمن هذه المبادرة تنحي صالح واجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وفي هجوم عنيف على خصومه اتهمهم صالح بأنهم يستخدمون النساء والاطفال كدروع بشرية ويتسببون في "صنع حمامات الدم" على الارض اليمنية بتقليدهم للانتفاضات الشعبية في دول عربية اخرى. وقال صالح "وبلادنا تعيش ظروفاً استثنائية بالغة الصعوبة وشديدة الخطورة على كافة الاصعدة الامنية والاقتصادية والاجتماعية بل والمعيشية بشكل عام وذلك بسبب الازمة السياسية الخانقة التي افتعلتها بعض القوى الطامحة الى كرسي الحكم بطريقة غير شرعية وبسبب الاعمال العدائية التي تمارسها تلك القوى وأخذت تتفاقم ضد الدولة والنظام السياسي.. وضد ارادة الشعب اليمني الابي."