انتقد أسطورة كرة القدم الهولندية يوهان كرويف رئيس برشلونة، ساندرو روسيل، لبحثه عن المال ورغبته في تحويل النادي إلى شركة تربح وتخسر، وان يكون المشتري هو قطر. وقال كرويف في مقابلة نشرتها اليوم صحيفة (البريوديكو دي كتالونيا) "ارى ان هاجس النادي لم يصبح الفوز بالألقاب، ولكنه تبدل إلى السعي لجني الأموال الكثيرة، وبالنسبة لي الأمر كان يجب ان يكون العكس". وأوضح نجم ومدرب البرسا السابق "هناك أشياء لا تفهمها وتجعلك تشك. فاتفاق النادي مع مؤسسة قطر، والحديث عن أن روسيل كانت أو لايزال يدخل في علاقات عمل مع قطر، والجميع يعلم أنها دولة تمتلك الكثير من المال، ثم حديثه الدائم عن ديون النادي وعن الوضع المالي له، كل هذا يجعلك تشعر أن برشلونة قد يصبح يوما ما شركة وليس نادي رياضي". وأردف "إذا كنت تريد تحويل النادي لشركة فلتقم بإزالة ما لا يحبه المشتري، وإذا كان المشتري هو قطر، فإن قطاعات النادي لن تفيدها وكذلك مؤسساته لأن لديها مؤسستها". ويشار إلى أن برشلونة كان أحد الفرق التي لم ترتد شعار على قميصها مقابل المال، وكان يضع على قميصه فقط شعار صندوق الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف)، لكن الظروف المالية الصعبة دفعته إلى ذلك ليوقع عقدا مع (مؤسسة قطر) في ديسمبر/كانون أول 2010 بلغت قيمته 165 مليون يورو، ما اعتبره الكثيرون خطوة لكسب المال فقط. وكان ساندرو روسيل قد دافع أمس عن تعاقد ناديه مع "مؤسسة قطر"، مشيرا الى أنه الاتفاق بينهما ساهم في تحسين الوضع المالي للنادي الكتالوني بشكل كبير. وأشار روسيل في تصريحات صحفية أن "الحاجة كانت ماسة لقبول رعاية مؤسسة قطر للحفاظ على سمعة النادي الذي يملك أفضل فريق في العالم وأفضل مدرب ويجذب أعلى نسبة من الاستثمارات، لذا كان في حاجة الى راعي رسمي قوي لاستكمال مسيرة الانجازات". ورغم ذلك ألمح روسيل الى إمكانية الاستغناء عن حق رعاية "مؤسسة قطر" إذا ما قوبل برفض المساهمين والشركاء في النادي خلال اجتماعهم يوم 24 الجاري، وحينها ستبدأ عملية البحث عن رعاة آخرين، مع الوضع في الاعتبار الى أن قيمة العروض قد تكون أقل ماديا. وأكد رئيس برشلونة أن قيمة الديون الملقاة على عاتق النادي "في انخفاض مستمر"، لذا دعا المساهمين في النادي الى قبول عرض رعاية المؤسسة القطرية لضمان مزيد من الاستقرار المالي. وعن علاقته بالمدرب الحالي لبرشلونة، بيب جوارديولا، وحول شعوره بالغيرة لأنه توج مع الفريق بألقاب تفوق تلك التي حققها خلال تدريبه للعملاق الكتالوني، قال كرويف "كيف اغار من شخص يحافظ على هيبتي؟ فكلما حصل على مزيد من الألقاب كان ذلك أفضل. لأنه عندما يتحدث الناس عن الأسلوب الرائع الذي يلعب به البرسا فدائما ما يتم ذكر اسمي. وبيب يجعلني الآن أكثر شهرة". كما أبرز كرويف دور المدرب السابق للبرسا، مواطنه الهولندي فرانك رايكارد، بقوله "مسيرة البطولات الرائعة بدأت برايكارد، وبقيادته الرائعة للفريق. كان حقا استاذا". كما تحدث عن الغريم الأزلي لبرشلونة، ريال مدريد، وقال ان سوء الحظ الوحيد الذي يلازم الريال في هذه الحقبة هو برشلونة، وان الملكي إذا لعب في بلد آخر غير إسبانيا أو في حقبة أخرى لحقق العديد من الإنجازات. وأكد "الريال كان متفوقا لسنوات عديدة على حساب برشلونة"، لكنه أوضح "لم يحدث ان تنازل الريال بهذا الشكل عن الألقاب رغم قوته لصالح غريمه الكتالوني". وحول مواجهتي الكلاسيكو الأخيرة بين قطبي الكرة الإسبانية في اطار بطولة كأس السوبر المحلي والتي توج برشلونة بلقبها، وبالأخص عندما اعتدى مدرب ريال مدريد جوزيه مورينيو، على مساعد مدرب برشلونة تيتو فيلانوفا وكأنه يريد فقأ عينه بإصبعه خلال مشادة وقعت بين لاعبي الفريقين، علق كرويف: "لم أر في حياتي أسوأ من ذلك". وأضاف نجم ومدرب البرسا السابق "مورينيو هو أصل الشرور في ريال مدريد، فكيف له أن يفعل هذا التصرف أمام ملايين الأطفال في أنحاء العالم الذين يرون الريال مثل أعلى. من الممكن أن يكون مورينيو شخصا جيدا للغاية ومدرب أيضا جيد، لكن ما يفعله أمام العالم شيء آخر". وأردف "إذا كان المدرب بهذا الشكل ولا يتوقف عن استفزاز الآخرين كل يوم، فكيف للاعبيه أن يتصرفوا. فالواقعة التي أقدم عليها مورينيو تضر أيضا بلاعبيه". ووصف كرويف حادث اعتداء مورينيو على المدرب المساعد لبيب جوارديولا بأنه "يدل على التسلط والعجز. الكثير قالوا انه يهدف لتشتيت الانتباه وعدم الحديث عن الكرة، لكني لا اراه كذلك". وتحقق لجنة المسابقات بالاتحاد الإسباني لكرة القدم في الواقعة، وقد يعاقب المدرب البرتغالي لريال مدريد بالإيقاف لمدة تتراوح بين أربع إلى 12 مباراة.