يبدأ أهالي محافظة الحرث فجر السبت 16 يوليو 2011، رحلة العودة إلى القرى المسموح بالعودة إليها بعد أن غادروها قبل عامين تقريبا إثر أحداث الحد الجنوبي التي شهدتها المحافظة. وأوضح محافظ الحرث محمد بن هادي الشمراني في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، أن العودة تشمل أسر النازحين في نحو 120 قرية تابعة للمحافظة، وذلك بعد أن صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله على عودة الأسر النازحة لتلك القرى بمتابعة مباشرة من الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان، مراعاة لأوضاع تلك الأسر ورغبتهم الملحة في العودة لقراهم. وعبر الشمراني عن سعادة الأهالي الغامرة وفرحتهم الكبيرة بالعودة لقراهم رافعا باسمه ونيابة عن مشائخ وأهالي المحافظة أسمى آيات الشكر والعرفان لحكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله وسمو أمير المنطقة على ما أولوه ويولونه من رعاية واهتمام بأبنائهم النازحين من المحافظة منذ بدء الأحداث حتى عودتهم، سائلا الله تعالى أن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها وولاة أمرها. وبيّن أن جميع الجهات الحكومية ومنذ صدور الموافقة على عودة النازحين لتلك القرى بدأت وبتوجيهات من سمو أمير المنطقة وبمتابعة ميدانية من وكيل الإمارة الدكتور عبد الله بن محمد السويد في تهيئة تلك القرى وإعادة الخدمات إليها وتوفير سبل الراحة للمواطنين العائدين لقراهم في شتى المجالات الخدمية من مياه وطرق وبلدية وكهرباء وصحة وتعليم وغيرها من الخدمات، مثمنا الجهود والأعمال المخلصة التي بذلها منسوبو مختلف الجهات المشاركة في تهيئة القرى وتعاون المشائخ والأهالي مع تلك الجهات، الأمر الذي أسهم في إنجاز كافة المهام والأعمال منذ صدور توجيهات سمو أمير المنطقة بتهيئة تلك القرى تمهيدا لعودة الأهالي مطلع شهر رجب الماضي.