استبعد وزير الخارجية المصري محمد العرابي في مقابلة صحفية نشرت السبت 9 يوليو 2011، الحديث عن أي ضغوط على القاهرة من دول الخليج العربية لمنع محاكمة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك. ومن المقرر تقديم مبارك الذي اطيح به في انتفاضة شعبية في فبراير الماضي للمحاكمة في الثالث من أغسطس لقتل المتظاهرين خلال الانتفاضة بتهم قد تؤدي الى عقوبة الاعدام. واتهم كثير من المصريين ومنهم اولئك الذين خرجوا يوم الجمعة الي ميدان التحرير المجلس العسكري الحاكم بعدم الرغبة في محاكمة قائد القوات الجوية السابق مبارك واشاروا الى ان دولا خليجية عربية حثت القاهرة على عدم اذلال حليفها السابق. وسئل العرابي عما اذا كان مسؤولون مصريون واجهوا مثل هذه الضغوط فقال لصحيفة الشرق الاوسط "لم يفتح هذا الموضوع ولم يحدث أثناء زيارتنا لدول الخليج". في اشارة الى زيارات مسؤولين مصريين لدول خليجية. واستبعد العرابي الحديث عن ان الدول العربية السنية في الخليج التي تشعر بالقلق تجاه نوايا ايران في المنطقة عارضت اي تحرك من مصر لاستئناف العلاقات الدبلوماسية مع ايران. وقال "لم نسمع عن أي فيتو من دول الخليج يتحفظ على علاقتنا بايران. يجب أن تنسج العلاقات بشكل صحي بين البلدين وبما يخدم مصالح الشعبين." وعرضت دول خليجية عربية مثل السعودية وقطر ودولة الامارات العربية المتحدة مساعدات اقتصادية سخية على مصر التي تأثر اقتصادها بشدة بسبب الانتفاضة على مبارك التي ابعدت المستثمرين والسياح. واثارت هذه المساعدات الحديث ايضا عما اذا كانت دول الخليج تلحق في هدوء شروطا بهذا الدعم. وفي اشارة الي الانتفاضات في دول عربية اخرى قال العرابي "مصر مع تطلعات الشعوب في كل الدول العربية. وبالنسبة الى سوريا فنرى أنه من المهم اعطاء الفرصة لان تقوم سوريا بالاصلاحات السياسية التي تدعم الاستقرار."