نشبت أزمة فى الكويت بسبب آداء صلاة الغائب على روح زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن , وذلك بعدما تجمع نحو 150 شخصا في محيط مسجد الإحسان في منطقة صبحان استجابة لدعوة أطلقها الناشط الاسلامي مبارك البذالي لإقامة صلاة الغائب على ابن لادن بعد صلاة عصر الأحد 8 مايو 2011 ، الا ان جمعا منهم قام بإبعاد الإمام وشرعوا في الصلاة. ووفقا لمصادر اعلامية كويتية فان الجمع كاد ينفض لولا ان أحدهم واثر الانتهاء من الصلاة قام ليلقي خطبة تأبينية وهو الأمر الذي اعتبره الإمام تجاوزا وحاول أخذ الميكرفون من الشخص الذي وقف ليلقي الخطبة، الا ان عددا من الحضور قاموا بالتهجم على إمام المسجد واختطفوا الميكروفون منه وحاولوا الاعتداء عليه بالضرب ب «العقل» لولا تدخل مجموعة من المصلين الآخرين والذين حالوا دون ضربه بل قاموا بإخراجه من المسجد حماية له. من جانبه، قال الناشط الاسلامي مبارك البذالي ان «امام المسجد هو من استفز الشباب بانكاره للصلاة، حيث جاء بمنكر اكبر ادى الى احداث الفوضى في المسجد وهو ما لم نكن نريده ان يحدث». واضاف البذالي: «ان كنا نعذر الامام بانكاره عملنا، خصوصاً انه يسعى لتبرئة ذمته امام المسؤولين في الوزارة»، الا ان «مجيئنا كان لاداء الصلاة على المجاهد الشهيد وشيخ المجاهدين اسامة بن لادن، ولم نكن نسعى للفوضى وهو الامر الذي اكدناه لرجال الشرطة قبل اداء الصلاة». وتابع: ان «صلاتنا جاءت لتخفيف حزننا على الشيخ وفقدانه رحمه الله واسكنه فسيح جناته، فهو من جاهد لاجل الامة، ونذر نفسه لرفعة الدين، وترك الدنيا بمتاعها». وبدوره، استنكر وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية الدكتور عادل الفلاح حادثة الاعتداء على امام مسجد الاحسان، مؤكداً ان «الائمة ملتزمون بلوائح المسجد التي تنص على اخذ الموافقة الرسمية في مثل تلك الاحوال». وقال الفلاح ل «الراي» ان «وزارة الاوقاف لا تمنع احداً من الصلاة في المساجد فهي بيوت الله تعالى، الا ان ثمة لوائح تنظم بعض الشعائر كالخطب من الاشخاص التي يجب ان تحظى بموافقة خطية». واضاف الفلاح ان «الائمة مختارون بدقة منهم لايدخلون في مشاجرات مع الناس»، مشيراً الى ان «وزارة الداخلية هي المطالبة بضبط الأمن خصوصاً انها تمتلك حق الضبطية». وتابع ان «بيوت الله ليست فوضى لمن (هب ودب)، ومن عنده اي شيء (الله يحييه وابوابنا مفتوحة)»، نافياً ان «يكون مبارك البذالي قد تقدم للوزارة لأخذ الموافقة على اداء صلاة الغائب على اسامة بن لادن». وبدوره، استنكر رئيس مبرة الاحسان فرع الاحمدي احمد الدوسري ما تعرض له أمين سر المبرة وامام مسجد مقبرة الاحسان من «تعدٍ عليه بالضرب وانتهاك حرمة المسجد واحداث الفوضى من بعض الغوغائيين». وطالب السلطات الأمنية بسرعة «فتح تحقيق ومحاسبة هؤلاء المخربين وإرجاع هيئة المسجد والامام».