صرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية، السبت 19 مارس 2011، أن المملكة العربية السعودية، تستنكر بشدة الاعتداءات، التي تعرضت لها بعثتها الدبلوماسية في جمهورية إيران الإسلامية، وتحمل الحكومة الإيرانية المسؤولية الكاملة لحماية بعثات المملكة وكافة أفراد البعثة الدبلوماسية على أراضيها، وذلك بموجب القوانين والاتفاقيات الدولية. وأوضح المصدر أن وزارة الخارجية قامت بالاحتجاج رسمياً لدى حكومة جمهورية إيران الإسلامية وسوف تنظر المملكة في أي خطوات تتخذها على ضوء رد الحكومة الإيرانية. وكان نحو 700 شخص قد هاجموا بالحجارة، القنصلية السعودية، في مشهد (شمال غرب إيران)، احتجاجا على إرسال قوات سعودية إلى البحرين ضمن قوات "درع الجزيرة"، كما أفاد به موقع إحدى الصحف. ورغم الحضور الكثيف لعناصر الشرطة من أجل حماية القنصلية، بيد أن المتظاهرين الغاضبين حطموا بالحجارة نوافذ القنصلية، ورددوا شعارات معادية للسعودية والملك عبدالله، كما ذكر السبت 19 مارس، موقع صحيفة خراسان المحلية. وأكد الموقع أن المتظاهرين طالبوا بإبعاد القنصل السعودي. وتدخلت الشرطة بعنف واستخدمت مرتين الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الغاضبين، الذين تمكنوا "من انتزاع لافتة القنصلية ورفع العلم البحريني على المدخل". وقد تظاهر آلاف الإيرانيين، الجمعة، في طهران بدعوة من السلطات لدعم حركات الاحتجاج في كل من البحرين وليبيا واليمن، كما ذكر التلفزيون الرسمي. وسارت هذه التظاهرة بعد صلاة الجمعة في طهران. وهتف المتظاهرون "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل". وأعرب المتظاهرون عن تأييدهم للانتفاضة في ليبيا والتظاهرات المعادية للنظام في اليمن، رافعين شعارات لدعم الثورة في البحرين التي يشكل الشيعة القسم الأكبر من شعبها.