فرّط يوفنتوس الذي أنهى اللقاء بعشرة لاعبين في تقدمه بهدفين ليتعادل 2-2 مع مضيفه تشيزينا في مباراة مثيرة للجدل في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم يوم السبت، 12 مارس / آذار 2011، وهي نتيجة وجهت لطمة أخرى إلى آمال الفريق في اللعب أوروبيا الموسم القادم. وأحرز أليساندرو ماتري هدفين في أول 35 دقيقة ليمنح يوفنتوس تقدما مريحا، لكن تشيزينا رد سريعا عندما سجل لويس خيمنيز الهدف الأول من ركلة جزاء. وبعد ذلك طرد المدافع ماركو موتا في الشوط الأول المليء بالأحداث، ورغم أن الحارس جيانلويجي بوفون - الذي أفلت من الطرد بعد ارتكابه خطأ أدى إلى احتساب ركلة الجزاء - تصدى لعدد من الفرص إلا أن ماركو بارولو أدرك التعادل لأصحاب الارض قبل عشر دقائق من النهاية. ويتخلف يوفنتوس الآن بأربع نقاط وراء روما صاحب المركز السادس وهو آخر المراكز المؤهلة لكأس الأندية الأوروبية لتزيد الضغوط على المدرب لويجي ديل نيري. وبعد انتقادات وجهت للمدرب عقب استبعاد أليساندرو ديل بييرو من التشكيلة التي خسرت 1 - صفر أمام ميلانو الاسبوع الماضي حصل المهاجم المخضرم على فرصة دخول التشكيلة الأساسية ضد تشيزينا. وأظهر مهاجم منتخب إيطاليا السابق قدراته عندما قاد هجمة مرتدة في الدقيقة 19 وهيأ الكرة الى ماتري الذي وضع يوفنتوس في المقدمة. وأهدر تشيزينا فرصة ذهبية لإدراك التعادل بعد سبع دقائق أخرى فقط. ورغم أنه كان في وضع انفراد بالحارس إلا أن إيمانويلي جياكيريني الذي أحرز هدفين في مباراة الأسبوع الماضي التي انتهت بالفوز على سامبدوريا سدد في القائم وبعد أن ارتدت الكرة إليه والمرمى مفتوح أطاح لاعب تشيزينا بالكرة فوق المرمى. واستفاد يوفنتوس تماما من إهدار تشيزينا فرصة التعادل ليضاعف تقدمه. وهيّأ ماتري الكرة هذه المرة إلى ديل بييرو الذي ارتدت تسديدته من العارضة لتجد لاعب كالياري السابق الذي وضع الكرة في الشباك محرزا هدفه الخامس مع يوفنتوس. ومرت المباراة بنقطة تحول أخرى قبل أربع دقائق من نهاية الشوط الأول عندما اخترق تشيزينا دفاع يوفنتوس مجددا. وراوغ بارولو الحارس بوفون الذي أعاقه ليحتسب الحكم ركلة جزاء وبدلا من طرد حارس يوفنتوس اكتفى بمنحه إنذارا وسط اعتراضات من لاعبي تشيزينا ومشجعيه. وعقب إزالة مقذوفات نارية ألقاها مشجعون من منطقة الجزاء وضع خيمنيز الكرة في الشباك ليقلص الفارق. وبعد دقيقتين تقلص يوفنتوس إلى عشرة لاعبين بعد حصول موتا على الإنذار الثاني بسبب تدخل خشن ضد جياكيريني ليخرج مطرودا. وأصبح بوفون هو محور الاحداث في الشوط الثاني وأنقذ عدة فرص من أمام بارولو وخيمنيز واريون بوجداني بينما شدد تشيزينا من الضغط على الفريق الزائر. لكن بوفون قائد يوفنتوس لم يستطع إنقاذ مرماه من هدف التعادل قبل عشر دقائق من النهاية عندما سدد بارولو في الشباك من مسافة 15 مترا بعدما أخفق دفاع الفريق الضيف في إبعاد كرة من ركلة حرة.