يلعب الحوار بين الأم وابنتها المراهقة دوراً أساسياً فهو يقلّص فارق العمر بين جيلي الأمهات والبنات، ويساعد البنات في تعزيز ثقتهن بأنفسهن ويحقق لهن الاستقلالية .كما أنّه يبقي الأمهات قريبات من بناتهن ومطلعات على مشكلاتهن وهمومهن، مما يمكّنهن من التدخل السريع عند الحاجة . وتؤكد الدراسات الحديثة أنّ عدم إنصات الأمهات لبناتهن المراهقات هو بسبب خشيتهن من أن يعرفن أشياء لا يرغبن بمعرفتها كتورط بناتهن في علاقات عاطفية، أو أن يضطررن للإجابة عن أسئلة ما زالت تعدّ من المحرمات خاصّة ما يتعلق بالجنس. و يؤكد خبراء علم النفس أنّ المراهقات يخسرن كثيراً بابتعادهن عن أمهاتهن إذ أن القرب من الأم يقدم الدعم النفسي للنمو، ويخفف من مشاعر الكبت والقلق والخوف وهناك مفاهيم خاطئة تعوق الحوار بين الأم وابنتها من أبرزها التعليقات الجارحة أو الاستهزاء بكلام المراهِقة، وكثرة مقاطعتها وعدم الاكتراث بها، وإصدار الأحكام المسبقة قبل الانتهاء من الحوار، والاتهام المباشر واللوم والتهكّم واستخدام الألفاظ النابية أثناء الحديث. ويشدد االخبراء على أن معطيات العصر المغرقة بالرقمية أثرت في العلاقة بين الأم وابنتها المشغولة بالكومبيوتر والهواتف ،منبهين الأمهات الى ضرورة أن تشعر الفتاة باستمرار بأن أسرتها هي ملاذها لمواجهة المشكلات التي تعترضها