قال راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الاسلامية التونسية المعارضة والذي يعيش في المنفى ان حركته ديمقراطية ولا يجب الخوف منها رافضا أي مقارنة بينه وبين الزعيم الايراني الراحل اية الله روح الله الخميني. وقالت الحكومة التونسية الاسبوع الماضي انها سترفع الحظر عن الجماعات السياسية بما فيها حركة النهضة التي تعرضت للقمع خلال 24 عاما من حكم الرئيس زين العابدين بن الذي فر من البلاد قبل نحو اسبوع. ووصف راشد الغنوشي في تصريحات لتلفزيون الجزيرة حركته بانها اسلامية معتدلة وديمقراطية تستند الى مثل ديمقراطية في الثقافة الاسلامية. وأضاف ان بعض الاشخاص يحاولون ان يضعوا عليه عباءة الخميني مشيرا الى انه ليس الخميني وليس شيعيا. وسئل عن المتشددين الذين يرفضون اي ديمقراطية على النمط الغربي ويطالبون باقامة دولة اسلامية تقليدية فقال ان حركته بعيدة جدا عن هذا الموقف معربا عن اعتقاده بانه ليس لمثل هذه الفكرة اي مكان داخل الاتجاه الاسلامي المعتدل. وقال انها فكرة متطرفة ولا تستند الى فهم صحيح للاسلام. ويقول محللون ان الاسلاميين المعتدلين في تونس ربما يجذبون الكثير من الاتباع بعد الاطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي في الوقت الذي ربما يتمكن فيه متشددون من التسلل الى تونس قادمين من الجزائر التي خاضت صراعا طويلا مع المتشددين الاسلاميين. وفرضت العلمانية بصرامة في تونس منذ ما قبل استقلالها عن فرنسا في عام 1956. فالحبيب بورقيبة الذي قاد حركة الاستقلال وتولى رئاسة تونس لفترة طويلة كان ذا توجه قومي واعتبر الاسلام تهديدا للدولة. وفي عام 1987 عندما نحى بن علي بورقيبة عن السلطة أفرج عن الاسلاميين من السجون لفترة قصيرة وسمح لهم بالمشاركة في انتخابات 1989. وأشارت النتائج الرسمية لتلك الانتخابات الى حصول حركة النهضة وهي أكبر حركة اسلامية في تونس على 17 في المئة من أصوات الناخبين وجاءت في الترتيب التالي للحزب الحاكم. وتشير بعض التقديرات الى ان الحركة ربما تكون قد فازت بثلث الاصوات. وكان الزعيم الشيعي الايراني الخميني قاد الثورة الاسلامية عام 1979 والتي اطاحت بحكومة الشاه الموالية للغرب في ايران.