يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يوم بعد الاثنين، 24 يناير 2011، الندوة الإقليمية المتخصصة التي تنظمها مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي في الفترة من 20-22 صفر 1432ه تحت عنوان (أفضل الممارسات المهنية في مجال البرامج التنموية لتحسين الأحوال المعيشية للفقراء) بمشاركة أكثر من 60 باحثأً وباحثة من داخل المملكة وخارجها. وقال أمين مؤسسة الملك عبدالله لوالديه للإسكان التنموي الدكتور أحمد العرجاني إن هذه الندوة المهمة تسعى لتسليط الضوء على الممارسات المهنية المختلفة في قطاع البرامج التنموية الموجه لتحسين أحوال ساكني المجمعات السكنية الخيرية من خلال استقطاب التجارب الرائدة والفعالة في المجال على المستويات المحلية والعربية والإقليمية؛ رغبة في الوصول إلى أفضل النماذج التي تخدم مفهوم الإسكان التنموي ويمكن مشروعات الإسكان الخيري لتكون مراكز نمو وازدهار وتطور. وأضاف الدكتور العرجاني أن الندوة تهدف إلى الاستفادة من التجارب المحلية والعربية والإقليمية والدولية وتبادل الخبرات فيما بين القائمين عليها في مجالات دمج الفقراء وتمكينهم من المشاركة الفعالة في مجتمعاتهم ونشر الوعي المجتمعي بثقافة الإسكان التنموي كقيمة مستدامة للساكن والسكن إضافة إلى تبادل الخبرات ونقل المعرفة والتقنية في مجال البرامج الهادفة لتحسين أوضاع الفئات الفقيرة. كما تهدف إلى المساهمة في وضع بنية أساسية وقاعدة معلوماتية شاملة للمختصين والممارسين في مجال البرامج التنموية لتعميق الاستفادة من الممارسات الناجحة وإعداد أدلة معلوماتية لحصد جميع الخبراء العاملين في البرامج التنموية الهادفة إلى مكافحة الفقر والوصول لأفضل النماذج المهنية التي تساهم في تحسين وضع الفقراء بما يتناسب والثقافة السائدة في المحيط الاجتماعي من حولهم، مؤكدا سعي مؤسسة الملك عبدالله لتوثيق أفضل الممارسات المهنية في مجال مكافحة الفقر لتكون نواة لحصر جميع البرامج التي أثبتت جدواها في مناطق أو دول معينة بقصد العمل على تعميم الفائدة منها بجعل هذه البرامج قابلة للتطبيق في مناطق ودول متعددة. وأوضح العرجاني إن المؤسسة تسعى لمعرفة ما لدى الآخرين من ممارسات ناجحة وتعزيز ما لدينا إضافة إلى قياس أدائهم. وأضاف أمين المؤسسة أنهم تشرفوا بالعمل على مشروع النازحين بجازان وهو الاكبر في المملكة موضحا أن الملك عبدالله هو رئيس المؤسسة وراسم أهدافها والداعم المادي والمعنوي لها دائما حتى استطاعت تحقيق ما حققته من نجاح. من جهته أوضح المدير التنفيذي للندوة الدكتور محمد العتيق أنه تم تشكيل عدة لجان للندوة تعمل وتنسق فيما بينها، مشيرا لمشاركة أكثر من 60 باحثا وباحثة من داخل المملكة وخارجها في جلسات الندوة التي تغطي عدة محاور رئيسية. ولفت أمين المؤسسة إلى أن المؤسسة راعت توفير كل المرافق الأساسية في مشاريعها الإسكانية حتى تكون أشبه بالمدن الصغيرة مؤكدا أن منع الهجرة للمدن الكبيرة من الأهداف المهمة حيث تعاني كثير من المدن منها حالياً وهو ما دعا المؤسسة لتحديد مراكز النمو المستهدفة. وحول فشل بعض الجهات الخيرية في برامجها الإسكانية بين الخليفة أن بعض المشاريع الإسكانية في بعض دول العالم تحولت لبؤر للفقر والبطالة نتيجة اقتصار العمل على الجانب العمراني فقط وهو ما تلافته المؤسسة التي تحرص على تحويل مشاريعها لقرى نموذجية متكاملة يجد فيها الفقير كل ما يريده، وأشار تأكيدا على ذلك إلى وجود ارتفاع مفاجئ في أسعار الأراضي المجاورة من مشاريعهم الإسكانية لرغبة أهالي القرى في القدوم لها والاستفادة منها وهذا عامل نجاح. وقال الخليفة أنهم في المؤسسة يتجهون للفئات الأشد حاجة للسكن وعددهم ما بين 750 إلى 800 ألف أسرة بينما الأشد حاجة منهم لا يتجاوز 100 ألف أسرة حسب معايير الدراسات التي لديهم.