فوجئ متابعوا الاستديو التحليلي للقناة الرياضية في التلفزيون السعودي مساء السبت 17 يناير 2009 بمداخلة شديدة اللهجة من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد، هاجم فيها محللي الاستديو جاسم الحربي وعبد الرحمن الرومي وفيصل أبو ثنين. وكان المحللون الثلاثة قد انتقدوا أداء المنتخب وإدارييه وأداء رعاية الشباب، فقام الأمير سلطان بن فهد بالاتصال هاتفياً من مسقط على البرنامج الذي كان يعرض مباشرة على الهواء، ورحب مذيع البرنامج باتصال الأمير للتعليق على مجريات المباراة التي كانت انتهت للتو بين المنتخبين السعودي والعماني وخسر فيها المنتخب السعودي بركلات الترجيح. إلاّ أن الأمير سلطان قال بأن له "ملاحظات على عدد من الجالسين عندك" مخاطباً المذيع، ومردفاً "مثل الجاسم ومثل الرومي ومثل ابو اثنين". ووجه الأمير حديثه لجاسم قائلاً بأنه تحدث بأنه لا يوجد خطط لرعاية الشباب ولا إمكانيات ولاشي، وعلق قائلاً "كلّ الكلام اللي قاله جاسم خطأ، الأكاديميات موجودة، جولة الأمير نواف بن فيصل في أربع أو خمس مدن أوروبية ومدينتين في أمريكا الجنوبية وهناك اتفاقيات وقعت معها، وكل شيء مخطط في الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وأعتقد ربما عن "جهل" بالنسبة لجاسم، فهو يتحدث بشيء لا يفقه فيه، أعتقد أنكم تتحدثون بشيء كلّكم لا تفقهون فيه". وقال الأمير سلطان بن فهد أنه يرحب بالنقد البناء الهادف، وأنه فاتح لباب النقد أما الحديث بحديث خطأ عن الاتحاد السعودي، فهذا أمر مرفوض. وعاد الأمير سلطان موجها حديثه لجاسم: "أنت كيف تتكلم عن فهد المصيبيح وتقول فيه هالكلام؟ رجل مجتهد عمل أكثر منك مية مرة، بذل جهداً للبلد أكثر منك بمليون مرة تقعد تتكلم عليه إنت وغيرك بهالشكل؟، احترموا انفسكم، احترموا انفسكم، ياللي قاعدين الحين"، ووجه الأمير بعدها حديثه لجاسم الحربي قائلاً: وش تقول يا جاسم في كلامك السيء، تحدّث، .." فردّ جاسم بأنّه يرى أن هناك كفاءات إدارية من الأندية يمكنها المساهمة، إلا أنّ الأمير قاطعه قائلاً: "إنت تقيّم الكفاءات الإدارية إنت واشكالك؟ فهد المصيبيح إداري ممتاز، يجب عليك أن تحترم المواطن السعودي أولاً، ثانياً لا تتكلم عن شيء ما تفقه فيه". وقال الأمير إن هناك تخطيطاً في اتحاد كرة القدم وأن كل شيء مبرمج. وأضاف "فكيف تتحدث عن الموضوع هذا؟ فلذلك عليكم الصمت أو التكلم بالحقيقة، هذي لك ولغيرك". ولم يتدخل أو يعلّق أحد حتى عاد الأمير سلطان ليقول: "عطني عبد الرحمن الرومي"، فرد عليه الرومي مرحباً، قال الأمير: " إنت كيف تتكلم بهالأسلوب غير الواقعي وكأنك أنت المنقذ، إنت تقول المنتخب لم يقدم شي، قدّم شي وألف شي بمستوى ممتاز، وكسبنا لاعبين جدد، أمّا إنت تحط الناس على رأيك، أنا معك إن المنتخب لم يقدم اليوم المستوى المعروف، لكن ليس بهذه الشكل، وليس بهذا الأسلوب، اللي حنّا ما نقرّه تماماً، حنّا سمحنا لكم بالنقد الهادف البناء، لكن ما هو بهالأسلوب اللي غير طبيعي، قاعدين هنيّا تتمهزون والاّ تقولون من هالكلام الغير طبيعي". وصمت الجميع، فتابع الأمير سلطان بن فهد: "عطني فيصل أبو اثنين" فرد فيصل بالترحيب بصوت منخفض، فتابع الأمير سلطان كلامه موجهاً إيّاه لأبو ثنين : "وش هالكلام اللي تقول فيه شرهة وما شرهة والكلام الفاضي، إنتم ما تقيّمون أنفسكم، إنت ما تقيّم نفسك إنت والاّ غيرك؟، حنّا نشتغل ليل نهار وانت قاعد تبربر في هالتلفزيون، ما تحفظون أنفسكم ولا تحفظون قيمتكم، تهينون الناس بهالشكل الغير معقول، هذا مرفوض ثم مرفوض ثم مرفوض ثم مرفوض، عليكم الالتزام بالأخلاق السعودية، لا أريد تكرار هذا الحكي، تبي تنقد أنقد فنياً أهلاً وسهلاً ..ما تبي تنقد فنياً اسكت من الكلام االفاضي"، عندها حاول فيصل ابو اثنين أن يتداخل مع الأمير سلطان قائلاً: "حّنا نقدنا فني يا سمو الأمير، فرد عليه الأمير سلطان: لا لا غير فني، إنت تتحدث عن دولة لا تتحدث عن لاعب، وتكلّم زين عن الرياضة". وتابع الأمير غاضباً: "خذيتو مجال أكثر من مجالكم، أنا تحمّلتكم الشي الكثير، عليكم بضبط النفس، عليكم بالأدب عليكم بحسن الأخلاق وان كان ما تربّيتو حنّا نربّيكم". ثم تداخلت الأصوات والتعليقات، وكان الأمير يردد بصوت متقطع: "والواسطة ماهيب عندنا، والواسطة ماهيب عندنا" وانقطع الخط بعد أن قطع الأمير الاتصال!