مَنع المتحدث الرسمي للهيئة العامة للطيران المدني خالد الخيبري صحفيا بإحدى الصحف المحلية للمرة الثانية على التوالي بعد اعتماد أسماء الصحف الأخرى لتغطية احتفال وضع حجر الأساس لمشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد بمدينة جدة الذي دشنه الأمير سلطان بن عبد العزيز, نائب خادم الحرمين الشريفين, يوم الثلاثاء الماضي. ويعتزم الزميل إرسال برقية للأمير فهد بن عبد الله آل سعود, مساعد وزير الدفاع والطيران لشؤون الطيران المدني. وأكد الزميل ل (عناوين) أن ما حدث أمر غير مهني جعله أمام موقف محرج لعدم تمكنه من الدخول لمثل هذه المناسبة المهمة في الدولة, منوها بأن الصحيفة بصدد رفع خطاب للهيئة للتحقق من أسباب عدم دخول محرر الصحيفة. وأكد أن ما حصل ليس إلا تصفية حساب معه وليس له علاقة بجهته لأنها دائما ترحب بالإعلاميين ولكن قد يكون هناك طرق اتبعها متحدثها دون علم الهيئة واستغرب إن كانت هذه الأفكار تصدر من شخص مثله. وتعود التفاصيل بحسب ما ذكره الزميل ل (عناوين)، إلى أن خبرا تم نشره بصحيفته فجر غضب الخيبري الذي على الفور قام بالاتصال به وبأسلوب بعيد عن مهنية الصحافة توعده برفعها للجهات العليا رغم أن الزميل حاول أن يشرح له الأمر. وقال الزميل: الخبر كان صحيحا في مضمونه ولكن بسبب عدم ذكري لبعض التفاصيل جعل من المتحدث باسم الهيئة يفقد مهنيته، عندها قام بالتواصل مع رئيس التحرير الذي امتص غضبه غير المنطقي وحاول أن يفهمه ما المقصود بالخبر الذي نشر، ولكن لتوطيد العلاقات والوصول إلى احترام الرأي الآخر مهما كانت الأمور تم التنويه بالصحيفة من أجل باب المصداقية والتعاون بين الجهتين وإن الصحيفة تنوه عما حصل من لبس. وأضاف الزميل: لم يكن مقتنعا بذلك على الإطلاق مع أن كل الأمور انتهت بعد نشر التنويه، حيث قام وفي وقت ماض بمنع الصحيفة من دخول إحدى المناسبات الإعلامية في مبنى الهيئة العامة للطيران المدني بعد أن تمت دعوة الصحيفة، وعند الذهاب وبرفقتي مصور للتغطية لم أجد اسما للصحيفة في كشف الدخول وقمت بالاتصال به عدة مرات فلم يرد على هاتفه، حينها تواصلت مع المهندس محمد عابد الذي كان مدير عام مكتب رئيس الهيئة، الذي تفهم ما حدث وقال لي "ليس من حقه أن يمنعك على حساب أمر بينك وبينه فمكانك موجود ومرحبا بك". وأوضح الزميل أنه "عاد يكررها بعد أن ورد للصحيفة دعوة حضور لتغطية تدشين مشروع مطار الملك عبد العزيز في جدة، وقام مسؤول التحرير بالتواصل معه لإدراج الصحيفة حيث وعده بوضع اسم أحد الزملاء ومصور لكي يتمكنا من تغطية أحداث وضع حجر الأساس لمطار الملك عبد العزيز والذي دشنه الأمير سلطان بن عبد العزيز، حينها توجهت إلى المطار فلم أجد اسم الصحيفة إطلاقا، الأمر الذي منع الصحيفة ومحررها من شرف حضور هذه المناسبة التي لها وقع كبير على الجميع. من جهته، تحدث زميل آخر في صحيفة أخرى ل (عناوين) عن محاباة المتحدث والمحسوبية مع من يريدهم في جانبه بعيدا عن المهنية الصحفية والتي من حق المحرر أن يطرح جميع استفساراته وحضور كافة الفاعليات في أي تغطية إعلامية. وقال: أجد صعوبة دائما في جلب التصاريح والمواد الإعلامية من قبل الجهاز الإعلامي في الهيئة، خاصة أن هذا من صميم عمل الجهاز الإعلامي والمتحدث الرسمي، راجيا من المسؤولين في هيئة الطيران المدني "الذين عودونا على الشفافية والتعاون الدائم أن تضع حلا لما يحدث من أمور قد تعيق عمل الصحفي في أداء مهنته".