كشفت "وثائق سرية" جديدة، نشرها موقع "ويكيليكس" الثلاثاء، 30 نوفمبر 2010، النقاب عن دعم قطري مفتوح لأي ضربة أمريكية لإيران. وبيّنت إحدى "وثائق ويكيليكس" رغبة قطر في شن حرب ضد إيران، ووفرت "كل التسهيلات الممكنة لهذا الهجوم". ورهنت قطر هذه التسهيلات، استنادا ل "ويكيليكس"، بمحافظة القوات المهاجمة لإيران على حقل غاز طبيعي مشترك بين الدوحة وطهران. وأكدت الوثائق أن "أمريكا تستفيد من شراكتها مع قطر في استخدام قاعدة "العيديد" الجوية دون أن تتكبد أي أعباء مادية، إضافة إلى تحمل قطر نسبة 60 % من أي تعديلات أو تطويرات يتم إدخالها على تلك القاعدة الجوية على أن تتحمّل أمريكا النسبة الأقل وهي 40 % فقط". وتطرقت الوثائق إلى استضافة قطر كبار مسؤولي القيادة المركزية الأمريكية، وسماحها لأمريكا باستخدام قاعدة "العيديد" الجوية القطرية دون قيد أو شرط لشن هجمات على العراق وأفغانستان. وتناولت الوثائق موقف قطر من قيادات عربية، ورأيها في آلية إدارتهم للحكم في بلادهم. وخلقت وثائق "ويكيليكس" أزمة دبلوماسية عالمية، وأحرجت قادة دول عربية وأجنبية، فيما يتوقع أن يكون الكشف عنها رادعا لصراحة هؤلاء غير المعلنة مع الأمريكيين. ورأى خبراء أن تسريب هذه الوثائق (البرقيات) الدبلوماسية الأمريكية أضرّ بالاتصالات الأمريكية مع دول العالم، في وقت تحاول فيه إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إعادة بناء ثقة العالم بسياستها الخارجية. وأشار معهد كارنيغي للسلام العالمي إلى أن "تسريب الوثائق سيثبط المحادثات مع القوى الأجنبية، وتوقف مد واشنطن بمعلومات يمكنها أن تبني على أساسها السياسة". وبيّن أن ذلك "سيحرم واشنطن نصائح صريحة من ممثليها على الأرض".