في حلقة جديدة من برنامج "همومنا" تذاع مساء يوم الثلاثاء، 30 نوفمبر 2010، عقب نشرة الأخبار الرئيسة على شاشة القناة الأولى بالتلفزيون السعودي يستضيف البرنامج كلا من الدكتور عادل السبيعي الأستاذ المشارك بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والدكتور سعيد السريحة الباحث في قضايا الشباب والانحراف، لمناقشة تجربة الشاب محمد العوفي الذي مرّ بتحولات فكرية أخذته إلى اليمن للمشاركة مع التنظيمات المتطرفة في التآمر على بلاده ومقدراتها. وسيكشف العوفي في هذا اللقاء أسرارا ستعلن لأول مرة عن طرق استغلال قوى بعينها للشباب السعوديين المعروف عنهم النخوة والنجدة، وكيف ظهر هذا الاستغلال من خلال استعدائهم ضد بلادهم وأهلها لمصلحة تنظيمات وقوى إقليمية ودولية وظفت حماس هؤلاء الشباب ضد دينهم ووطنهم. وسيحلل ضيفا الحلقة أبعاد هذا الاستغلال من وجهة النظر الشرعية والاجتماعية موضحين العوامل التي قد تدفع الشباب إلى التورط في فكر متشدد يقود صاحبه من مرحلة لأخرى. وتأتي أهمية هذا اللقاء بعد أن أعلنت وزارة الداخلية أخيرا ضبطها 149 شخصا ينتمون للفكر المتشدد ويرتبطون بتنظيماته ويعدون خططا للقيام بعمليات عنف ضد مؤسسات وشخصيات. ويتضح من لقاء العوفي ولقاءات سابقة كيف اخترقت هذه التنظيمات من قبل مجموعات وتيارات سياسية مذهبية في المنطقة ما جعل نيّاتها وخططها تتسق مع هذه المجموعات رغم اختلاف المراجع الفكرية والمذهبية للطرفين، بل إن أحدهما يكفر الآخر. وكان العوفي قد كشف في لقاء بثه التلفزيون السعودي أوائل عام 2009 عن وجود مخططات ومؤامرات أعدتها استخبارات وقوى لها ارتباطات بدول أجنبية لضرب مصالح سعودية بالتنسيق مع مجموعة ممن يطلقون على أنفسهم "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" الذين يتخذون من مناطق جبلية في اليمن مقرا لهم. وتأتي هذه الحلقة ضمن سلسلة من المعالجات الإعلامية لفكر وتنظيمات العنف والتطرف، وهو نهج استنته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله منذ سنوات بهدف إطلاع المجتمع السعودي على حقائق وخفايا تنظيمات التطرف من خلال اعترفات ومراجعات من شاركوا بشكل مباشر أو غير مباشر في دعم بعض النشاطات العملياتية أو الفكرية لهذه التنظيمات.