انتهت جلسة بين 3 شباب سعوديين، اجتمعوا فيها على تناول مسكر، بالتنافس على تكسير نحو 30 سيارة في حي غبيراء وسط مدينة الرياض، ليتم إيقافهم قيد التحقيق بعد القبض عليهم من قبل شرطة العاصمة. وكان بعض ساكني حي غبيراء وسط مدينة الرياض استيقظوا صبيحة أحد الأيام الماضية، ليجدوا 30 سيارة يمتلكونها، تهشم زجاجها في شكل غريب، دون أن يجدوا تفسيرا لذلك أو يعرفوا الفاعل. وقام المتضررون بإبلاغ مركز شرطة البطحاء عن طريق فرق دوريات الأمن، التي قامت بتمرير المعلومات كافة إلى إدارة التحريات والبحث الجنائي وبقية الجهات ذات العلاقة، اذ أجريت دراسة سريعة للقضية تم التوصل من خلالها إلى أن "تلك الفعلة تنم عن عبث وغوغائية، وليس فيها أي تخطيط أو أسلوب إجرامي يبين أن هناك قصدا جنائيا، حيث لم يسرق من السيارات أي شيء"، بحسب مصدر أمني. وأشار إلى أن "موقع التكسير لا يشير إلى أن من قام به كان يقصد السرقة"، وبإجراء العمليات البحثية أسفرت الجهود عن تركز الشبهة في أحد الأشخاص الذي عرف عنه سوء السلوك وتكرار تعاطي المسكر، وبالقبض عليه من قبل إحدى فرق دوريات الأمن اعترف بقيامه بتكسير السيارات بمساعدة اثنين من رفاقه بعد أن اجتمعوا على تعاطي المسكر، فتم القبض عليهما من قبل فرق إدارة التحريات والبحث الجنائي، وقاموا بالدلالة على الأدوات التي استخدمت في تهشيم زجاج السيارات بها. وأوضح المصدر أن "مدير شرطة منطقة الرياض اللواء سعود الهلال وجه باستمرار إيقاف الجناة وإخضاعهم لتحقيقات موسعة، للكشف عن أي أنشطة إجرامية قاموا بارتكابها قبل إحالتهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم". من جهة ثانية، حذرت شرطة منطقة الرياض على لسان مساعد الناطق الإعلامي لها الرائد فواز الميمان "من الآثار المدمرة للمسكرات والمخدرات"، داعية من يتعاطونها إلى الإقلاع عنها كونها تجر متعاطيها إلى الوقوع في جرائم وارتكاب أفعال لم يكن ليفعلها لو كان مالكا عقله،لافتا إلى أن "كثيرا من الجرائم الكبيرة من قتل واعتداء ارتكبها أصحابها وهم تحت تأثير مسكر أو مخدر، ولم يجنوا من وراء ذاك إلا الندامة".