في خطوة جادة نحو تأنيث المحال النسائية وخلق فرص عمل للسيدات نجحت "حملة كفاية إحراج" ضمن مراحل خطة عملها - في إقناع بعض كبار التجار والمستثمرين في تأنيث المحال النسائية. فقد عقد أعضاء الحملة اجتماعاً بالغرفة التجارية بجدة الأربعاء 20 أكتوبر 2010، حضره عدد من التجار والمستثمرين؛ وذلك من أجل إقناعهم بضرورة منع الرجال من البيع في المحال الخاصة ببيع المستلزمات النسائية. وقد لقيت الفكرة تأيبد التجار بعد أن عرض أعضاء حملة "كفاية إحراج" السلبيات التي ستحدث إن لم يطبق قرار تأنيث تلك المحال. وأوضحت اللجنة الإعلامية لحملة "كفاية إحراج " - في بيان لها الجمعة، 22 أكتوبر 2010، تلقت (عناوين) نسخةً منه - أن فريق عمل الحملة قام الأربعاء الماضي بعقد عدد من الاجتماعات مع إدارتي التوطين والتوظيف الرجالية والنسائية في الغرفة التجارية في جدة، وذلك من أجل متابعة الإجراءات اللازمة للسعي في تنفيذ القرارات الهادفة إلى منع الرجال من البيع في محال المستلزمات النسائية، وأشارت اللجنة إلى أن فريق الحملة التقى بعض تجار الملابس برئاسة رئيس لجنة الأنسجة والملابس بغرفة جدة محمد الشهري وجميع أعضاء لجنة الأنسجة وهم من الداعمين الرسميين لحملة "كفاية إحراج". ولفتت اللجنة الإعلامية إلى أن تلك الاجتماعات دارت فيها تساؤلات عن ماهية المشكلات التي تقف عائقاً لتنفيذ القرار وإعطاء البدائل لذلك، والتي تجاوب معها الجميع وأيّدوا فكرة تأنيث تلك المحال ودعمها - مبينة أن "باب رزق جميل" بدأت في تأهيل وتدريب الفتيات على البيع والشراء استعداداً لتأنيث المحال النسائية، كما أبدت استعدادها أيضاً لاستخراج التصاريح اللازمة للعمل. وكانت "حملة كفاية إحراج" قد بدأت قبل نحو أسبوعين عبر موقع الفيس بوك ثم تبنى إطلاقها ورعايتها إلكترونياً الموقع الشهير (قروب نواف بيك)، وبحسب رئيسة الحملة ومنظمتها فاطمة قاروب فإن الحملة تهدف إلى استبدال الباعة من الرجال ببائعات وذلك في محال بيع المستلزمات النسائية الخاصة، منوهة إلى أن فكرة الحملة جاءت بعد تجربة شخصية عاشتها، أثناء تعاملها مع الباعة مباشرة في الأسواق المحلية، حيث وجدت إحراجاً كبيراً أثناء التسوق من المحال التي يبيع فيها رجال، ما دفعها إلى إطلاق الحملة بعد أن استطلعت آراء طالباتها وصديقاتها ومحيطها الأسري، ووجدت أنهن يعانين المشكلة ذاتها، مشيرة إلى أن الحملة مازالت مستمرة وتتلقى مزيداً من الدعم الذي سيضمن استمرارها على نطاق واسع.