أكد وزير الشباب والرياضة اليمنى حمود محمد عباد، أن بلاده ستكون جاهزة لاستضافة خليجي 20 في موعدها المحدد، لكنها مع الإجماع الخليجي إذا كانت هناك نية للتأجيل لأشهر قليلة، نتيجة تزاحم البطولات والاستحقاقات المرتبطة بالأجندة الآسيوية. ونفى عباد في تصريح له الجمعة 14 مايو 2010، أن تكون فكرة تأجيل بطولة خليجي 20، التي ستناقش خلال اجتماع رؤساء اتحادات كرة القدم المشاركة في البطولة المقرر عقده (غدا) السبت بالعاصمة القطرية الدوحة، مرتبطة باستعدادات اليمن لهذا الحدث، مؤكدا حرص اليمن واستعدادها التام لاستضافة البطولة في موعدها المحدد. وأوضح أنه لا علاقة للتأجيل بأي سبب فني أو أمني أو باستعدادات اليمن لاحتضان هذا الحدث، مبيناً أن كامل المنشآت الرياضية والملاعب ستكون جاهزة بنهاية شهر يوليو القادم. ولفت وزير الشباب والرياضة اليمني الى أن اللجنة الوزارية العليا لخليجي 20 تبذل جهودا كبيرة حتى تأتي المناسبة في شهر نوفمبر، واليمن على استعداد كامل لاحتضان الحدث الكروي الخليجي المهم لأول مرة في تاريخه. من جهة ثانية، يعقد مسؤولو الاتحادات الخليجية مساء (غد) السبت 15 مايو الجاري، اجتماعا يتم خلاله مناقشة مصير خليجي 20، الذي يستضيفه اليمن. ويأتي هذا الاجتماع على ضوء الدعوة التي وجهها رئيس الاتحاد القطري الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى رؤساء الاتحادات الخليجية لحضور نهائي كأس سمو أمير دولة قطر، الذي يقام السبت 15 مايو، والاجتماع في الدوحة لمناقشة مصير كأس خليجي 20 التي ستستضيفها اليمن في نوفمبر المقبل. وأكد أغلب رؤساء اتحادات المنطقة حضورهم، الأمر الذي ينتظر أن يحسم الموقف النهائي من إقامة خليجي 20، وذلك لعدم وضوح الصورة إلى الآن بالنسبة لكل الاتحادات الخليجية، وتأثير ذلك على تجهيز أجندة الموسم الجديد وسير المسابقات. وعلمت (عناوين) أن مشاورات جارية الآن بين الاتحادات الخليجية لإيجاد موقف موحد يضمن الحفاظ على حقوق اليمن في استضافة الحدث، على أن يتم تأجيل الموعد إلى تاريخ جديد يناسب جميع المنتخبات. وذكرت بعض المصادر إلى أن التاريخ الجديد سوف يكون إما شهر فبراير أو مارس المقبلين من عام 2011، أي بعد كأس آسيا بشهر أو شهرين. وأفادت إلى أن أغلب رؤساء الاتحادات الخليجية اتفقوا على ضرورة تأجيل البطولة إلى موعد لاحق، بسبب الظروف الأمنية التي تشهدها اليمن في الفترة الحالية، وصعوبة استكمال كافة التجهيزات لاستضافة الحدث قبل نوفمبر المقبل، بالإضافة إلى ضيق الفترة الزمنية الفاصلة عن موعد الحدث وعزم بعض المنتخبات الخليجية، التي ستشارك في بطولة أمم آسيا المشاركة بفرق أوليمبية وهو ما يفقد البطولة بريقها. واعتبر عدد من رؤساء اتحادات المنطقة أن التأجيل قرار يصب في مصلحة الجميع، حيث يمنح الوقت الكافي للبلد المضيف من أجل استكمال المنشآت الرياضية، إلى جانب استقرار الأمور الأمنية. كما يصب التأجيل أيضاً في مصلحة دول المنطقة في تفادي الازدحام بالنسبة لأجندة الموسم الجديد، من منطلق أن الموسم المقبل يشهد إقامة بطولة كأس أمم آسيا في يناير المقبل بقطر، وتشارك فيها 6 منتخبات خليجية هي الإمارات والسعودية وقطر والبحرين والكويت والعراق، ولا يفصل بينها وبين كأس الخليج سوى شهر واحد، الأمر الذي من شأنه أن يربك التحضيرات، ويتعارض مع أهداف المنتخبات، إضافة إلى أن الموسم المقبل يشهد أيضاً انطلاقة تصفيات الألعاب الأولمبية في مارس 2011، ومشاركة الأندية في المسابقات الآسيوية والخليجية والعربية. ومن المنتظر في اجتماع قطر تشكيل لجنة فنية تضم الأمناء باتحادات المنطقة للاجتماع في الفترة المقبلة، ودراسة الموعد الجديد المناسب، بناء على مراعاة كل الالتزامات المحلية والخارجية. يذكر أن انقساماً في المواقف حصل خلال الفترة الماضية بين الاتحادات الخليجية، بسبب الأوضاع الأمنية في اليمن، حيث فضلت بعض الاتحادات عدم تأجيل الحدث، ونقله إلى البحرين، باعتبارها البلد البديل للاستضافة، بينما رأت بعض الاتحادات الأخرى أن تأجيل الحدث والإبقاء على إقامته في اليمن الحل الأنسب.