استنفرت الجهات الحكومية في الرياض طاقاتها لمواجهة كارثة الأمطار، التي هطلت الإثنين 3 مايو 2010، على عديد من المواقع في أحياء الرياض، وألقت بظلالها على عديد من المواقع في شمال العاصمة وشرقها. وتردّدت أنباء عن وجود احتجاز لعديد من المركبات والسيارات في مواقع عدة، شملت أنفاق طريق الملك عبد الله والطريق الدائري وغيرهما من المواقع. وعلمت (عناوين) من مصادرها الميدانية وجود احتجاز لعديد من الأشخاص في مواقع مختلفة، وتجري الآن عملية إخلائهم إلى مواقع آمنة. من جانبها، قامت المديرية العامة للدفاع المدني بتحريك 8 طائرات عمودية للمساهمة في العمل الميداني. ورصدت (عناوين) احتجاز عدد من طلاب جامعة الإمام أمام بوابة الجامعة، حيث تخلت الجامعة عن مسؤوليتها في تأمين مواقع لحمايتهم. فيما دعت المديرية العامة للدفاع المدني المواطنين والمقيمين إلى أخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن الأماكن الخطرة، بعد توقعات باستمرار التقلبات الجوية المختلفة على معظم مناطق المملكة، كما حذرت من مشاهدة الغيوم وسماع صوت الرعد ومشاهدة البرق، خشية التعرّض لآثار تلك المشاهدات من الصواعق والأمطار الخطرة، وما تسبّبه من خسائر في الأرواح أو الممتلكات. وكانت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة قد ذكرت في تقرير لها حول حالة الطقس المتوقعة (اليوم) أنه حزام سحابي يمتد من جنوب غرب وغرب المملكة، حتى مناطق شرق وشمال شرق المملكة، مرورا بوسطها، حيث ما زالت الفرصة مهيأة بمشيئة الله تعالى لهطول أمطار رعدية على أجزاء من تلك المناطق تشمل الرياض، القصيم، الشرقية، مرتفعات الباحة وعسير، جازان، ونجران، وكذلك الأجزاء الشرقية من منطقة مكةالمكرمة، تسبق بنشاط في الرياح السطحية وتدني الرؤية الأفقية وفرصة لتكوّن الضباب على أجزاء من المناطق الوسطى والشرقية والمرتفعات. من جهة ثانية، أعلنت مستشفيات مدينة الرياض حالة الطوارئ في أقسامها كافة، من أجل استقبال أي حالات طارئة نتيجة العاصفة والأمطار التي تعرّضت لها العاصمة. وصدرت توجيهات لمديري المستشفيات في الرياض بالبقاء على رأس العمل، وتجهيز سيارات الإسعاف، إضافة إلى تواجد المهندسين والفنيين، تحسبا لأي ظرف طارئ.