تعكف جهات حكومية عدة على استصدار تشريعات تضمن دخول الفرق الإسعافية إلى مدارس وكليات البنات. وتأتي هذه التحركات الحكومية على خلفية ما شهدته الساحة المحلية من حوادث منع دخول الفرق الإسعافية وفرق هيئة الهلال الأحمر السعودي إلى هذه المواقع والتي كان آخرها منع الهلال الأحمر من دخول كلية البنات فى بريدة والتي ذهبت ضحيتها طالبة بسبب تعنت إدارة الكلية وحارساتها وغيرها من الحوادث الأخرى. وتشمل هذه الإجراءات مخاطبة وزارة التربية والتعليم بإعداد دليل إجراءات للتعامل مع الحالات الإسعافية في المدارس بما في ذلك استكمال المعلومات الصحية عن الطالبات ووسائل الاتصال الشخصية بأولياء الأمور, وتدريب عدد من المعلمات في كل مدرسة على هذه الإجراءات استباقاً لحضور فرق الإسعاف إذا لزم الأمر, وإيجاد نظام للرعاية الصحية للخدمات الإسعافية بالمدارس من خلال وجود ممرضة دائمة في المجمعات والمدارس الكبيرة. من جهتها طالبت هيئة الهلال الأحمر السعودي بتطبيق توصيات لجنة الأجهزة الحكومية المدنية والأمنية التي تضطلع بدور مباشرة حالات الطوارئ الصحية والأمنية بمدارس البنات المتضمنة إعطاء جهات الطوارئ حق تقدير الحالة واتخاذ أي إجراء فوري لحماية الطالبات. يُذكر أن الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وجّه جميع الجهات التعليمية من جامعات ومدارس والجهات المعنية بالسماح الفوري لرجال الإنقاذ والدفاع المدني والهلال الأحمر بالدخول في حالة حدوث حريق أو حالة طارئة أو مرض طالبة تستوجب سرعة التدخل من قبل المختصين في جامعات ومدارس البنات بالمنطقة الشرقية، نظراً لأهمية الوقت في مثل هذه الظروف لإنقاذ حياة كل من يحتاج إلى المساعدة وعدم منع الجهات ذات الاختصاص من مباشرة عملهم. كما وجّه سموه بفتح جميع مخارج المدرسة أو الكلية خلال الحوادث والسماح لجميع الطالبات والمعلمات بالخروج فوراً حفاظاً على حياتهن.