أعلنت حكومة اليمن انها تحاول اعتقال الشيخ انور العولقي الذي تطلبه واشنطن حيا او ميتا ولكنه لم يتلق بعد معلومات مخابرات من الولاياتالمتحدة بشأن انشطة رجل الدين المتشدد المولود في الولاياتالمتحدة. وصرح مسؤولون أمريكيون الثلاثاء الماضي بان ادارة الرئيس باراك أوباما أجازت عمليات لاعتقال أو قتل انور العولقي وهو شخصية دينية بارزة تم الربط بينها وبين جناح القاعدة في شبه الجزيرة العربية الذي يتخذ من اليمن مقرا له والذي أعلن مسؤوليته عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب أمريكية في ديسمبر الماضي. وقال ابو بكر القربي وزير خارجية اليمن لقناة الجزيرة مساء الاحد 11م4/2010 ان العولقي "مطلوب للقضاء وهو مطلوب للتحقيق معه لكي يدافع عن نفسه ولتبرئة نفسه من هذه التهم او يخضع للمحاكمة" وقات وكالة رويترز للانباء أن القربي لم يذكر تفصيلات بشأن اي عملية تعقب تقوم بها قوات الامن اليمنية لاعتقال العولقي ولكنه اشار الى غارة جوية على تجمع يشتبه بانه للقاعدة في ديسمبر قالت تقارير ان العولقي كان موجودا فيه. وقال القربي إن اليمن لم يتلق معلومات مخابرات امريكية بشأن اتصالات العولقي مع نيجيري مشتبه به في محاولة تفجير طائرة ركاب امريكية ومع طبيب نفسي بالجيش الامريكي متهم بقتل 13 شخصا بالرصاص في قاعدة عسكرية في تكساس في نوفمبر 2009.واضاف القربي ان المعلومات المفصلة والادلة التي جمعتها الوكالات الامريكية لم تسلم لليمن. وكانت تقارير لوسائل الاعلام قد نقلت عن القربي قوله ان اليمن يعتبر العولقي داعية اسلامية وليس ارهابيا ولكنه قال للجزيرة ان تلك التصريحات كانت تشير الى الفترة التي تلت عودة العولقي مباشرة الى اليمن عندما لم يكن مشتبها به من قبل الولاياتالمتحدة بارتكاب مخالفات. وعمل العولقي المولود في نيومكسيكو اماما في مساجد أمريكية. وعاد الى اليمن عام 2004 حيث قام بالتدريس في احدى الجامعات قبل أن يلقى القبض عليه ويسجن في 2006 للاشتباه في صلته بتنظيم القاعدة وتورطه في هجمات. وأفرج عن العولقي في ديسمبر 2007 بعد أن قيل انه تاب. واستنكرت قبيلة العوالق التي ينتمي اليها العولقي الخطط الامريكية لاستهدافه وقالت انها القبيلة "لن تقف موقف المتفرج". وتحاول القبائل اليمنية المسلحة بكثافة دائما حماية أبنائها عن طريق الدخول في مفاوضات مع الحكومة اليمنية لاطلاق سراحهم أو لضمان حصولهم على معاملة جيدة. وفي بعض الاحيان خطفت قبائل يمنية سائحين أجانب للضغط على الحكومة.