جاء العيد وجاءت معه الأوجاع والهموم في تلك المناطق المنسية، في أفواه الأبرياء الكثير من الوجع والقهر، في مناطق الحروب في العالم، وبين تلك المخيمات تقبع وجوه صغيرة حرمت من العيد وفرحته، والملابس الزاهية، وحلوى العيد اللذيذة. عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ… بِما مَضى أَم بِأَمرٍ فيكَ تَجديدُ قالها المتنبي،، ويقولها الكثير الأن من المحرومين. عندما شاهدت مناظر الأطفال في تلك المخيمات عبر قنوات التلفاز وبين أروقة منصات التواصل الاجتماعي، هناك مايفطر القلب أطفال كبروا قبل أوانهم، تحملوا الحياة بصعابها ومشقتها مبكراً جدآ وها هو الآن يأتي العيد على بقايا الأوجاع المدونة بين تنهيدات الأمهات ودموع الآباء، ونظرات الأطفال العابرة، وبين أحلامهم الصغيرة بعيد مليئ بالفرح والحلوى. لكنه جاء مع تبدد تلك الأحلام، ففي العالم الآخر هناك يعيش الأطفال العيد بشكل مختلف وكثير من الفرح والسعادة. لكن هناك من أيقظ صحوت العيد في تلك المخيمات والبلدان، هناك من جاء بالسعادة لهم وبتفقد أحوالهم، هناك من استشعروا بعض همومهم، فوقفوا بجانبهم واحاطوهم بالحب والألفة، وقدموا الكثير لإسعاد هم، هناك أياد بيضاء وقلوب تنبض بالمحبة. جاء العيد ومعه الكثير من الحب للسكان المخيمات.