أظهرت أرقام رسمية في أكثر من دولة، تحقيق نتائج طيبة في احتواء تفشي فيروس كورونا المستجد لتُعطي جرعات إضافية من التفاؤل، والتي تأتي متزامنةً مع اقتراب موسم الصيف والعطلات، وتزايد تساؤلات الجميع في العالم عن شكل ومصير هذا الموسم المرتبط بالوباء الذي لم يُقض عليه بعد. ومن بين هذه الدول، إعلان نيوزيلندا، ربحها المعركة في وجه هذه الجائحة، بتسجيل صفر حالات نشطة جديدة، وهو ما دعا الحكومة للإعلان عن عزمها رفع كل القيود المتبقية الخاصة بالتباعد الاجتماعي، والعودة إلى الإيقاعات الطبيعية. وقالت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، الاثنين «الثامن يونيو 2020م»، إنه سيتم رفع كل التدابير المتعلقة بفيروس كورونا ابتداء من الثلاثاء «التاسع من يونيو»، باستثناء قيود إغلاق الحدود بعد القضاء على الفيروس. وأضافت خلال مؤتمر صحفي: أن نيوزيلندا ستنتقل إلى المستوى الأول من حالة التأهب العام ابتداء من منتصف ليل الاثنين. وأعلنت أنه إن يمكن إقامة المناسبات العامة والخاصة والاحتفالات دون قيود، ويمكن لقطاعات تجارة التجزئة والفندقة العمل بشكل طبيعي كما يمكن استئناف كل وسائل النقل العام. وما يُدلّل بأن الفيروس بات تحت السيطرة في كوبا، تأكيدات رئيس البلاد شخصيا ميغيل دياز كانيل، وبدعم من البيانات الرسمية التي أظهرت، الأحد «السابع من يونيو»، عدم تسجيل وفيات ب«كوفيد 19» لليوم الثامن على التوالي. وأكد الرئيس الكوبي، أن الجائحة في الجزيرة باتت تحت السيطرة، مع إمكان الإعلان الأسبوع المقبل عن تخفيف تدريجي للإغلاق. وكذلك سجلت كل من اسكتلندا وأيرلندا الشمالية بيانات مماثلة متفائلة، بإعلانهما صفر وفيات جديدة خلال الساعات ال24 الماضية. وقالت وزيرة الصحة في اسكتلندا جين فريمان، إن اسكتلندا لم تسجل أي حالة وفاة خلال ال24 ساعة الماضية بين المرضى الذين أثبتت الاختبارات إصابتهم بفيروس كورونا. وفي السياق، قالت وزارة الصحة في أيرلندا الشمالية، إنها لم تسجل وفيات جديدة جراء كوفيد-19 خلال الساعات ال24 ساعة المنتهية في التاسعة من صباح «الأحد» بتوقيت غرينتش. وشجّعت هذه البيانات الحكومة الأيرلندية، على فتح كل متاجرها استعدادا لرفع كامل القيود نهاية الشهر الجاري. وفي أوروبا أيضا، واصلت الدنمارك، «الأحد»، إجراءات رفع العزل، وإعادة الحياة إلى مرافقها الترفيهية والرياضية. وقالت وزارة الصحة إن الدنمارك رفعت، الاثنين، الحد المسموح به في التجمعات العامة من عشرة أفراد إلى 50 فردا، مع تخفيفها لتدابير الحد من انتشار فيروس كورونا. بدورها، أكّدت السلطات الفرنسية، سيطرتها على الفيروس، وتجاوزها الأسوأ بتسجيل أقل حصيلة وفاة منذ شهر مارس الماضي. وانخفض عدد المرضى بوحدات العناية الفائقة في المستشفيات، مما يمثل تراجعا مستمرا في الحالات الحرجة منذ بلوغ الذروة في بداية أبريل. وتأتي هذه الأخبار الإيجابية من تلك الدول التي زفّت بشارة الخير، بعد أشهر من العيش في ظل الفيروس المستجد الذي اجتاح العالم، مصيبا أكثر من 7 ملايين إنسان. وتوفي 400,581 شخصا على الأقل منذ ظهر في الصين خلال ديسمبر، مع تعافي 3,030,800 من هذه الحالات على الأقل، بحسب تعداد أجرته وكالة «فرانس برس»، «الأحد» الساعة 19,00 ت غ استنادا إلى مصادر رسمية.