كشفت إحصائية أعدتها «أسوشيتد برس»، أن الشرطة الأميركية، 9300 شخص على الأقل في الاحتجاجات التي عمت جميع أنحاء البلاد منذ مقتل جورج فلويد. وسجلت لوس أنجلوس 2700 حالة اعتقال منذ الاحتجاجات، تلتها نيويورك بحوالي 1500. كذلك اعتقلت الشرطة في دالاس وهيوستن وفيلادلفيا مئات الأشخاص. وقتل فلويد، الأميركي من أصول أفريقية، على يد رجل شرطة ضغط على عنقه لعدة دقائق، بينما كان يصرخ قائلا إنه لا يستطيع التنفس. وتظاهر عشرات الآلاف في شوارع مدن أميركية رئيسة، الثلاثاء، لليلة ثامنة على التوالي من الاحتجاجات على مقتل فلويد أثناء اعتقاله، في تحد لمناشدات رؤساء البلدية، ولحظر التجول الصارم، ولإجراءات أخرى تهدف إلى وقف الاحتجاجات. وخرجت مسيرات حاشدة في لوس أنجلوس وفيلادلفيا وأتلانتا ونيويورك وكذلك في العاصمة واشنطن قرب المتنزه الذي أُجلي المتظاهرون عنه، الاثنين، لإفساح الطريق أمام الرئيس دونالد ترامب حتى يسير من البيت الأبيض إلى كنيسة قريبة لالتقاط صورة. ورشق متظاهرين، الأربعاء «الثالث من يونيو 2020م»،الشرطة بزجاجات المياه في محيط البيت الأبيض الذي شهد عودة مكثفة للمحتجين مجددا، مؤكدين في الوقت ذاته سلمية احتجاجاتهم. وفي ولاية نيويورك، تم منع المتظاهرين من اجتياز جسر بروكلين. وفي هيوستن تظاهر عشرات الآلاف، الثلاثاء، تكريما لذكرى فلويد، وقال سيلفستر تيرنر، رئيس بلدية المدينة الواقعة في ولاية تكساس، مخاطبا المحتشدين الذين قدّر عددهم بحوالي 60 ألف شخص إن “هذا اليوم لا يتعلق بالبلدية بل بعائلة جورج فلويد… نريدهم أن يعرفوا أن جورج لم يمت هباءً”. وأضاف تيرنر: “نحن لسنا مثاليين ونعترف بذلك. في مدينتنا، نحن نحترم الجميع، كل حي له قيمته”. وشارك العديد من أفراد عائلة جورج فلويد في هذا التجمع الذي تفرق المشاركون فيه بهدوء، قبيل حلول المساء، مرددين اسم فلويد، وهتاف “لا عدالة، لا سلام”. وسيوارى فلويد الثرى صباح الثلاثاء المقبل في هيوستن، المدينة التي نشأ فيها والتي تقيم فيها عائلته، على أن يسجّى جثمانه فيها طوال ليل الاثنين لكي يتسنّى للجمهور إلقاء تحية الوداع عليه.