أعلن قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، الخميس، إطلاق “المعركة الحاسمة” لتحرير طرابلس من قبضة الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية. وقال المشير حفتر في كلمة تلفزيونية: “اليوم نعلن المعركة الحاسمة والتقدم نحو قلب العاصمة لتكسروا قيدوها وتفكوا أسرها (…)”. وتابع: “ساعة الاقتحام الواسع الكاسح التي ينتظرها كل ليبي حر شريف، ويترقبها أهلنا في طرابلس بفارغ بالصبر، منذ أن غزاها واستوطن فيها الإرهابيون، وأصبحت وكرا للمجرمين الذين يستضعفون فيها الأهالي بقوة السلاح”. وقال حفتر موجها كلامه إلى جنود الجيش الليبي: “تقدموا الآن أيها الأبطال. كل إلى هدفه المعلوم لتحطموا القيود وتنصروا المظلموم”. وتابع: “أوصيكم باحترام حرمات البيوت والممتلكات الخاصة والعامة ومراعاة قواعد الاشتباك ومبادئ القانون الدولي الإنساني”. ووجه “نداء أخيرا إلى كل الشباب الذين حملوا السلاح ضد الجيش الليبي، بفعل دعوات المضللين”، بأن “يلزموا بيوتهم ويعودوا إلى رشدهم حرصا على حياتهم ومستقبلهم ورأفة بأهلهم وذويهم، وليضمنوا السلامة والأمان”. وفقا ل “سكاي نيوز عربية”. من جانبه، قال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي العميد خالد المحجوب إن حجم مخازن الأسلحة التركية والقطرية التي دمرها الجيش في طرابلس “هائل جدا”. وأضاف المحجوب في تصريح لسكاي نيوز عربية، أن ميليشيات طرابلس “منهارة”، مؤكا أن المشير خليفة حفتر أطلق المرحلة الثانية من عمليات تحرير طرابلس من أيدي الجماعات الإرهابية المسلحة. ويشن الجيش الوطني الليبي منذ أشهر حملة عسكرية واسعة، للقضاء على ميليشيات طرابلس التي تعمل تحت إمرة حكومة السراج. وخلال الأيام الماضية، حقق الجيش تقدما ضد ميليشيات طرابلس، وسيطر على مناطق الساعدية وكوبري الزهراء وعين زارة جنوبي العاصمة. وترأس المشير حفتر قبل يومين اجتماعا ضم آمري غرفة عمليات المنطقة الغربية، في مقر القيادة العامة بمنطقة الرجمة. وهدف هذا الاجتماع، إلى متابعة سير العمليات العسكرية بشكل مباشر وإعطاء التعليمات والتوجيهات الأخيرة لتحرير العاصمة طرابلس، بحسب ما قال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي.