بعدما كان يشغل منصب وزير الجيش في الإدارة الأميركية، ومهتما بالصناعات الدفاعية، بات مارك إسبر وزيرا للدفاع خلفا لباتريك شاناهان الذي شغل المنصب بالوكالة. وأعلن البيت الأبيض، الجمعة (21 يونيو 2019م)، أن الرئيس الأميركي عين مارك إسبر وزيرا للدفاع، وذلك بعيد ساعات من إعلان دونالد ترامب أنه أمر بشن ضربة عسكرية على إيران ثم ألغاها قبل دقائق من تنفيذها. وكان باتريك شاناهان يشغل هذا المنصب، بعد استقالة الوزير جيمس ماتيس في ديسمبر الماضي. وقال موقع “بوليتيكو” الأميركي إن إسبر خريج أكاديمية “ويست بوينت” العسكرية بنيويورك، مضيفا أنه كان مقاتلا في حرب الخليج. وتابع أنه يشغل منصب وزير الجيش منذ نوفمبر 2017، بعدما أمضى سبع سنوات كمسؤول في مجموعة رايثيون للصناعات الدفاعية. كما عمل إسبر، البالغ من العمر 55 عاما، في الكونغرس مستشارا للأمن القومي، ومتخصصا في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ. وكشف “بوليتيكو” أن إسبر حليف وثيق للرئيس ترامب ومؤيد لقراراته، من بينها نشر القوات الأميركية على الحدود مع المكسيك. وأوضح المصدر أن وزير الدفاع الجديد قد يواجه أسئلة في الكونغرس بشأن علاقته الوثيقة بالصناعة، مشيرا إلى أن أبرز الملفات التي سيركز عليها في الفترة المقبلة تتعلق بإصرار تركيا على شراء نظام إس-400 الصاروخي الروسي. وقال آدم سميث، رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب “أنا واثق من أن إسبر سيكون قادرا على تنفيذ استراتيجية الدفاع الوطني، بمعزل عن أي تأثير خارجي واعتبارات سياسية”. وأضاف، في بيان “أعرف إسبر منذ سنوات موظفا في الكونغرس، ومتخصصا في الصناعات الخاصة، أعتقد أن دفاعنا الوطني سيستفيد من قيادته”. ومن المنتظر أن يستهل إسبر مهامه بزيارة مقررة إلى بروكسل، لحضور اجتماع وزراء دفاع حلف الأطلسي يومي 26 و27 يونيو الجاري.