وافق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على إطلاق جائزة الأمير عبدالله الفيصل العالمية للشعر العربى، لترسخ حرص المملكة وعنايتها بالثقافة، والفكر، والأدب العربى. تضم الجائزة الوليدة، والتى أعلن عنها الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، عدة جوائز فى ثلاثة أفرع من فنون الشعر العربى، بينما تقوم أكاديمية الشعر العربى بجامعة الطائف بالإشراف على عملية تقييم الأعمال المشاركة، وذلك من خلال لجان تحكيم متخصصة. تهدف جائزة الأمير عبدالله فيصل بفروعها المختلفة للحفاظ على اللغة العربية، ونشر الشعر العربى الفصيح، وتعزيز وجوده ودوره، ودعم حركات تجديد القصيدة العربية مع الحفاظ على امتدادها وتاريخها، وأصالتها بأوزانها وقوافيها، وتقدير المبدعين، وذلك فى سبيل دعم الحضارة العربية والإنسانية، واستحضارها فى المشهد العالمى شعرا ومسرحا شعريا وقصائد مغناة. وتبلغ القيمة الإجمالية لتلك الجائزة حوالى مليون ريال سعودى مُقسمة على النحو التالى: أولا جائزة الشعر العربى، وتبلغ قيمتها نصف مليون ريال، وتُمنح لشاعر عربى معاصر على مجمل أعماله الشعرية التى اتسمت بغنى التجربة، بحيث لا يقل إنتاجه الشعرى عن 3 دواوين مطبوعة، ومكتوبة باللغة العربية الفصحى. ثانيا جائزة الشعر العربى المسرحى، وتبلغ قيمتها 300 ألف ريال، مخصصة للشعر المسرحى، على أن يكون العمل المُقدم فى قالب شعرى مكتوب باللغة العربية الفصحى، ويشترط أن يكون للشاعر إنتاج أدبى متميز ومنشور ومكتوب باللغة العربية الفصحى، لا يقل عن ديوان واحد أو مسرحية شعرية واحدة أو من القصائد المنشورة فى حدود 10قصائد على الأقل. ثالثا جائزة الشعر المُغنى وقيمتها 200 ألف ريال، تمنح للجهة المنتجة لعمل غنائي قائم على قصيدة لأحد الشعراء العرب المعاصرين، بشرط أن يكون للعمل إضافة فى المجال الفنى، وأن تلتزم القصيدة فى موسيقاها بالإيقاع الشعرى المنضبط (العمودى والتفعيلة)، مع مراعاة سلامة اللغة، ومناسبة اللحن، وأن يكون للشاعر إنتاج شعرى متميز لا يقل عن ديوان، أو عدد من القصائد المغناة، أو المنشورة أو كليهما فى حدود 10 قصائد على الأقل. والأمير عبدالله الفيصل – رحمه الله- الذى تتشرف الجائزة بحمل اسمه، واحدا ممن تدين لهم الثقافة والشعر فى المملكة العربية السعودية بالشيء الكثير، بعد أن حمل لواء الشعر العربى بلغته الفصحى كما كان -ولا يزال- له دوره وحضوره فى المشهد الشعرى والثقافى فى المنطقة العربية بأسرها.