طالب مسئول التعليم الأهلي بوزارة التربية والتعليم في اليمن السلطات بالتدخل لإغلاق مدرسة إيرانية وأخرى صومالية، قال إنهما (تعملان في الظلام), وهي المرة الأولى التي يكشف وجود مدرسة إيرانية في اليمن بصورة رسمية. وحذر مدير عام التعليم الأهلي والخاص بالوزارة في تصريحات صحفية من خطورة استمرار عمل مثل هذه المدارس والمراكز خارج إطار القوانين اليمنية واللوائح المنظمة. ووفق صحيفة الحزب الحاكم (الميثاق) فقد أشار المسئول الحكومي إلى ما وصفه (تعنت المدرسة الإيرانية ورفضها الحصول على ترخيص يجيز ممارسة مهامها), وأشار إلى أنه سبق ووجه تنبيها للمدرسة الإيرانية عبر القنوات الدبلوماسية للمرة الثانية بضرورة الحصول على الترخيص، لكنه لم يجد استجابة من القائمين على المدرسة واختلاقهم أعذاراً مختلفة. فيما أشارت مصادر في العاصمة اليمنية صنعاء إلى توقعات بإحالة ملفات 35 متهماً من جماعة المتمرد الحوثي إلى المحكمة المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة خلال الأيام القليلة القادمة. وكانت وزارة الداخلية وجهت الأجهزة التابعة لها بإحكام إغلاق طرق إمدادات الجماعة بالمؤن والسلاح. وقالت مصادر قضائية, الثلاثاء 3-2-2010, أن النيابة الجزائية المتخصصة بصنعاء استكملت التحقيق مع 26 متهما بأعمال إرهاب وتخريب في محافظة صعده, ويتوقع استكمال ملفات مجموعة ثانية مكونة من 9 متهمين خلال الأيام القادمة. وذكرت أنه تم القبض عليهم في مناطق متفرقة من محافظتي صعده وصنعاء خلال الفترة الماضية. وأشارت إلى أن النيابة بصدد إحالة ملفاتهم إلى المحكمة الجزائية, وتوقعت البدء بمحاكمتهم الأسبوع المقبل. من جهة ثانية, أصدرت قيادة وزارة الداخلية توجيهات للأجهزة الأمنية في محافظات المثلث الشرقي في اليمن (الجوف, شبوة, مأرب), بإحكام (إغلاق طرق إمدادات العصابات الحوثية بالمؤن والسلاح). وقالت مصادر في الوزارة, الثلاثاء 3-2-2010, أن القيادة طالبت الأجهزة الأمنية بتلك المحافظات ب(ممارسة رقابة شديدة على مختلف السيارات التي تمر بالنقاط الأمنية وتفتيشها تفتيشاً دقيقاً بما في ذلك السيارات المرخصة, وبما يضمن عدم حصول عصابات التمرد الحوثية على أي نوع من أنواع الإمدادات). وذكرت أن المتمردين أصبحوا يعانون من نقص حاد في الأسلحة والعتاد وحالة انهيار كامل في صفوفهم. وكانت السلطات اليمنية أغلقت خلال الأشهر الماضية المستشفى والمركز الطبي الإيراني في العاصمة صنعاء اللذين تمولهما وتديرهما جمعية الهلال الأحمر الإيرانية, ويعمل المركز منذ أكثر من 20 عاماً, في حين لم يكمل المستشفى 3 أعوام منذ افتتاحه رسمياً من قبل مسئولين من حكومتي البلدين.