صادرت السلطات الإريترية خمسة قوارب صيد يمنية على متنها 23 صيادا بعد أن اعترضتها في المياه الدولية بالبحر الأحمر مستخدمة قارب صيد يمني محتجز لديها منذ وقت سابق . ووفق بيان لوزارة الداخلية اليمنية فإن السلطات الإريترية اقتادت القوارب تحت تهديد السلاح إلى مدينة مصوع. وذكرت الوزارة, الخميس 28-1-2010, أنه بينما كانت القوارب موجودة في المياه الدولية خلال الأيام القليلة الماضية اعترضتها قوات من البحرية الإريترية مستخدمة قاربا يمنيا احتجزته في وقت سابق, وقامت بمصادرة القوارب ال خمسة مع محركاتها وجميع تجهيزاتها والأسماك والمعدات وشباك الصيد التي يزيد قيمتها عن 15 مليون ريال . وقالت إنه بعد ان صادرت القوات الإريترية قوارب الصيد اليمنية مع محتوياتها قامت بترحيل الصيادين الذين كانوا على متنها (23 صيادا) ومعهم (21 صيادا) آخرين كانوا محتجزين لديها مع قواربهم المصادرة منذ نهاية ديسمبر الماضي بالطريقة نفسها. وأوضحت الداخلية اليمنية أن السلطات الإريترية رحلت الصيادين اليمنيين (44 صياداً) على متن قارب يمني أفرجت عنه مقابل غرامه مالية تسلمتها من مالكه, ولفتت إلى أن السلطات اليمنية المختصة فتحت تحقيقا في الحادث لكشف كافة ملابساته. وخلال الأعوام الأخيرة تكررت شكوى اليمن عبر السلطات الرسمية والصيادين والجمعيات الممثلة لهم من تعديات مشابهة من قبل السلطات الإريترية التي احتجزت عشرات الصيادين اليمنيين لفترات تصل لأشهر عديدة ولا يتم الإفراج عنهم إلا بعد دفع غرامات مالية مع مصادرة قواربهم ومحتوياتها في غالب الأحيان. وكانت وزارة الداخلية اليمنية قالت أواخر العام الماضي إنها تعد تقريرا بما يتعرض له الصيادون اليمنيون من انتهاكات من جانب السلطات الإريترية أثناء ممارستهم الصيد في المياه الدولية وسترفعه لوزارة الخارجية لاتخاذ الإجراءات المناسبة حيال ذلك.