الرياض – متابعة عناوين بعد إصابة الحارس الأول في فريق برشلونة الاسباني لكرة القدم، كلاوديو برافو أصبحت الفرصة سانحة أمام تير شتيغن للانقضاض على مركز أساسي في حراسة المرمى في مباريات الدوري الإسباني على غرار مسابقة دوري أبطال أوروبا، ووضع مدرب برشلونة لويس اينريكي ثقته في الحارس الشاب، مشركا إياه أساسيا في مباراة أتلتيكو مدريد ضمن الجولة الثالثة من مسابقة الليغا. غير أن تير شتيغن لم يختبر كثيرا في تلك المباراة، لكنه تلقى هدفا تحمل فيه جزء من المسؤولية بعد تأخره في الخروج للالتقاط الكرة، ولحسن حظ الفريق أن رفاق ميسي حسموا المباراة لصالحهم وفازوا على اتلتيكو بهدفين لواحد. وانتظر الحارس الألماني مواجهة روما ليبدد الشكوك التي بدأت تحوم حوله، لكن رياح تلك المباراة لم تأتي بما يشتهي تير شتيغن، حيث ارتكب خطأ فادحا بسبب غياب التركيز سمح لنجم روما اليافع، أليساندرو فلورنزي بإسكان الكرة في الشباك من ركلة على حدود خط نصف الملعب، وسيظل هذا الهدف الجميل بكل تأكيد خالدا في ذاكرة الفتى الإيطالي، لكن أيضا في ذهن الحارس الألماني الذي يواجه ضغطا متزايدا، بسبب ظهور هفوات في أدائه في بعض المباريات الحاسمة كتلك التي خسرها برشلونة أمام بلباو ضمن كأس السوبر المحلي. فهل تدل هذه المؤشرات على أن منافس مانويل نوير في المانشافات، يشهد تراجعا في المستوى أم أن عامل الخبرة وضغط المباريات هو السبب في الوقوع في ذات الأخطاء؟ بيكنباور يحمل تير شتيغن مسؤولية الخطأ وكان يدافع في تصريحات لقناة (سكاي) التليفزيونية، دافع الحارس الدولي السابق أوليفر كان عن مواطنه تير شتيغن مستبعدا أن يكون الأخير قد تسبب في هدف روما الذي سُجل عليه من مسافة 55 متر، وأكد كان أن تير شتيغن لم يكن بمقدوره فعل أي شيء للتصدي لهذا الهدف. وأضاف حارس بايرن ميونيخ والمنتخب الألماني سابقا، أنه خلال الفترة التي كان يلعب فيها، لم يتبع أحد أسلوب تير شتيغن سوى زميله السابق ينس ليمان، لكن الآن "بات كثير من حراس المرمى يتقدمون خارج منطقة الجزاء"، وأكد كان على ضرورة أن يطوي شتيغن صفحة مباراة الأربعاء أمام روما ويحافظ على أسلوبه. في المقابل، حمل القيصر فرانس بيكنباور تير شتيغن مسؤولية الهدف، وقال بيكنباور لقناة سكاي: "عندما يتم تسجيل هدف من على بعد 50 مترا فمن يكون المسؤول إذن؟"، ثم يجيب "حارس المرمى بطبيعة الحال". حضور جيد في دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي لكن ورغم الهدف الذي تسبب فيه شتيغن، إلا أنه صد عدد من الكرات الصعبة وهو ما يدل على أن لديه موهبة مميزة، ولكنه بحاجة إلى مزيد من التركيز وتطبيق مبدأ السلامة بدل الخروج الكثير من المرمى وترك الفرصة أمام الخصوم لاقتناص أهداف ثمينة. وقد برهن الحارس الألماني الذي لا يتعدى عمره 23 عاما على مهاراته خاصة في مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، وساهم في فوز الفريق الكاتالوني باللقب الأوروبي، وشارك تير شتيغن في 13 مباراة الموسم الماضي في مسابقة الأبطال ودخل شباكه 11 هدفا. وقد تكون المنافسة القوية التي اشتعلت الآن بين كلاوديو برافو وتير شتيغن في مصلحة هذا الأخير، حتى يعمل على الرفع من تركيزه وتصحيح أخطائه، للدفاع عن حظوظه في أن يصبح الحارس رقم واحد لبرشلونة ليس فقط في دوري أبطال أوروبا ولكن في الليغا الإسبانية أيضا.