كشفت جولة ميدانية استطلاعية قامت بها (عناوين) الخميس 31-12-2009 في أسواق مدينة جدة أن المواطنين يتمتعون بوعي استهلاكي رشيد ، حيث بينت نتائج الجولة وجود تراجع حاد في استهلاك المشروبات الغازية بعد ارتفاع أسعارها بنسبة 50 % عما كانت عليه في السابق . يقول محمد عبد العظيم , مدير أحد التموينات : " كنت أشترى 60 كرتونة في الأسبوع تنفد قبل نهايته مما يضطرني إلى شراء ما يسد النقص للأيام المتبقية في الأسبوع من خلال المستودعات، والآن أشترى 30 كرتونة فقط لا تنفد طيلة أيام الأسبوع بل يتبقى منها 4 أو 6 كراتين . وأوضح أن"بعض المستهلكين تحولوا إلى شركة أخرى لم ترفع السعر فيما آخرون لجأوا للعصائر" , منوها بأن " مبيعاته من هذين الصنفين زادت بشكل كبير عن السابق". فيما قال المواطن وديع ناصر , وهو ممسك ب 5 علب من مشروب غازي لم يرتفع سعرها :" تحولت إلى هذه الشركة ومعي كل زملائي وأسرتي ، وأحيانا نشتري العصائر". أما عبد الله العامري , مدير مطبخ فأوضح أنه كان يبيع مالا يقل عن 300 كرتونة في الأسبوع والآن لا يبيع سوى 170 كرتونة من الصنف الذي ارتفع سعره , مشيرا الى أن كثيرا من مرتادي المطبخ يفضلون شراء منتجات شركة أخرى أو عصائر. وأكد المواطن نواف المطيري أن استهلاكه واستهلاك أسرته من المشروبات الغازية أصبح أقل بشكل كبير عن ذى قبل , موضحا أن معظم أفراد أسرته يلجأون لمشروبات بديلة لم ترتفع أسعارها أو للعصائر الطازجة والمعلبة . من جهته , قال أحد مندوبي شركة مشروبات غازية شهيرة , طلب عدم ذكر اسمه: " بالفعل هناك تراجع حاد في مبيعات المشروبات الغازية , ويبدو أن المقاطعة الصامتة بدأت تؤثر على المبيعات الأسبوعية والشهرية للشركة . كاشفا أن بعض العملاء نقصت طلبياتهم بنسبة 30 إلى 50 % على الأقل بسبب إحجام المستهلكين على الشراء. يشار إلى أن السعودية تستهلك ما يزيد عن 500 ألف طن من المشروبات الغازية المستوردة سنوياً إضافة إلى 107 مليارات عبوة سنوياً وفقا لإحصائيات جرت في العام الماضي.